ياااوجعيييي ووجع القصيدة حين تلمسها الانامل، وتقترب المآقي من حبر التلاقي، ياحافظ ..الجلوس معك نعمة ما بعدها .. ولكنه فقط !، ينسينا انا وزميلي الشاعر السعودي الانسان عبد المعطي البدراني عناقيد شعر يتدلى، نسترخص قربه، نحن.. لا نستحق هذه المتعة المشروعة.. ليتك ما زاملتنا، وما عرفناك ، حتى يصبح تصفح اوراق شعرك، عادة ذميمة، لا تفارقنا ، المعرفة اللصيقة تقلل من صخب الانبهار،..فلينتبه الاخرون، لقد منحهم الله نعمة القراءة ،من وراء حجاب ... طال عمرك ،وحسن عملك، كما اهديت للشعب السوداني (والله نحن مع الطيور الما بتعرف ليها ........ولا بايده جواز سفر ) ،هو مدين لك ،بتأشيرة دخول ،لوطن يحلم برواكيب ،تصبح اكبر من مدن .. هذا حلمك ايها (الفاشري )..الفاره الكلمات،حق لك الفشر يا فاشري، دون البشر المتفخشرين على البسيطة.. لقد فارقنا هذا البهاء (الفاشري).. والترف المعرفي، الموروث من هندام الورع والشموخ (لفاشر السلطان) ،كن بخير. . بهذا الحديث الثر بدانا.. انا و(البدراني).. زميلنا في العمل والشاعر السعودي مبدع (الثلاث الموجعات).. وصاحب (الصوت) العالي والصامت، معاً.. هو و(حافظ) ضنينان بالإفصاح، بجمال المحتوى الشعري؟؟! يقول (عبد المعطي البدراني : عذرا للاقتطاع..
وزر(نار) و(وزرجنه) وين أروح؟؟ =والخطايا حبلها السري رهيف
قم تهجّا للوطن درب النزوح =عن بلاد تنزل الليل المخيف
صاحبي لك آخر السرد اللحوح =لو تلحف صاحبك برد الرصيف
الثلاث الموجعات، أم الجروح .. = عطر سلمى، والكتابة، والرغيف
رد علينا (حافظ عباس).. شكرا لكم، اذ لم تسقط الكلمات فى سهو الفراغ.. أنتم تمنحوننا الاوكسجين، الذي يساعدنا لنكون كما تريدون لنا ان نكون.. ترى اين هذا الفاشر يا (الشم)؟! مدينة ما نزال نحتفظ بها في الخيال.. مدينة كانت تمدها اطرافها بنمير الحليب، ونضار الذرة، والانعام من مختلف الصنوف، فباتت بين عشية وضحاها، تستقبل المجفف من الالبان وربما (النيدو) من بينها، ان لم يسطو عليها الموسرين والارزقية المتسلطة.. في قرى ( الشية والمنصاص واللحم الطازج ) يتبختر البلفيف ،والمعلبات النفايات .. ان من سخرية الاقدار يا (الشم).. ان يتضور الانسان جوعا، وليس من سبيل له إلا تعاطى النفايات.. ورب ( كوشة ) اوروبية ،خير من فندق ،في وطن ساده الارزقية، والانتهازية .. فلا يصح سوى انبلاج الفجر يطلع من صفيح؟!!.. (لله درك اخي وزميلي ورفيق طيبة الطيبة)
ويقول حافظ عباس عالم: (عذراً على الاجتزاء)
(وجهي يتقشر منه ملامحهم)
أبحث عن زمنٍ مخبوء في نافذةٍ
وجدار يرمقني بعتاب …
أبحث عن أمي ..
وضجيج الصبية في الديوان
أصوات الحدادين
وريح الكير
دوي المرزبة إذ يهوى في القلب
وفي جمر الصوان …
O O O
(الفاشِر) نافذة في شفق الفجر
وحلم الخبز بذاكرة الفقراء المنسيين ….
ظلام يسخر حين يمد لساناً
في الطرقات وفي الحارات
أضواء خجلى تتسرب من شرفات الطين ….
ومن فجوات قطاطيها العامرة الدفء
فنادق للآتين لها من أقصى الدنيا ….
وللبجع الرحال نواصيها …
وأعالي الأشجار..
الآن أجيئك …