خيراً فعل المكتب السياسي لحزب الأمة القومي بإاعقاده وإصداره توجيهات مصيرية بخصوص ترشيحات الولاة.
ما كان لحزب بحجم حزب الأمة القومي وبثقل وزنه الجماهيري وجسامة مسؤولياته الوطنية أن يقف متفرجاً علي حالة “الصحوبية” العابرة للتنظيمات،التي يريد لها البعض أن تكون رافعاً جديداً للستوزار و”الاستولاء” ووجهاً كالحاً آخر من أوجه التمكين!
لا يمكن لحزب يحترم تاريخه المؤسسي أن يغض الطرف عن ظاهرة “وضع اليد” بحجز ولاية ناصية أو فاتحة في دولة؛ الظاهرة التي بدأت وللأسف تستشري حتي في بعض منسوبيه المسنودين بروافع الصحوبية العابرة للتنظيمات.
حسناً فعل المكتب السياسي بقرارات كبح الفهلوة السياسية والتنظيمية، التي هي إرث من جاهلية ما قبل الفتح الديسمبري.
بتوجيهاته الحاسمة انتصر المكتب السياسي لهيبة المؤسسية داخل الحزب لاسيما وتكسير قرارته من قبل بعض منسوبي الحزب أضحت عادة مستمرة حتي في وضح نهار عهد المدنيااااو!
وحتما هو انتصار لقيم الثورة بإزالة أي تشوهات تمكينية تتخلق في رحم الوطن.
أخيراً، فإن موقف المكتب السياسي يحتاج إلى إسناد جماهيري حتي لا يصبح شيكاً بلا رصيد، وإياك يا لجنة التعبئة الاستثنائية أعني!
فلتستمر رحلة قطار الجزيرة-أبا-الدمازين لتبسط اللامركزية وتحرر الوطن مجدداً من أوهام التمكين بروافع النخبوية والصحوبية وترد الحق لأهل الولايات ومؤسساتهم