نحو الغد-السودان والفوضى الخلاقة .. أصحى ياحمدوك !!

نحو الغد-السودان والفوضى الخلاقة .. أصحى ياحمدوك !!
  • 02 يناير 2020
  • لا توجد تعليقات

محمد عبدالله أحمد



Mohammedabdellah931@gmail.com
الفوضى الخلاقة (بالإنجليزية: Creative Chaos) هو مصطلح سياسي – عقدي يقصد به تكون حالة سياسية بعد مرحلة فوضى متعمدة الإحداث تقوم بها أشخاص معينه بدون الكشف عن هويتهم وذلك بهدف تعديل الأمور لصالحهم، أو تكون حاله إنسانية مريحة بعد مرحلة فوضى متعمدة من أشخاص معروفه من أجل مساعده الآخرين في الاعتماد على نفسهم.
في الوقت الذى تخوض فيه القوى السياسية السودانية المدنية والمسلحة صراعات في غير معترك لأسباب غير موضوعية وغير مقنعة ، فبدلاً عن الإتفاق على كيفية إنقاذ السودان من المرحلة الحالية والناس بين تكتلات متباينة علمانية وأخرى رافضة لها و مطالبين بحق تقرير مصير للمنطقتين ( النيل الأزرق وجبال النوبة ) وإشتراطات بشأن عملية السلام وخلافات في إدارة الفترة الإنتقالية وموازنة قُدمت من وزير المالية تم رفضها حتى من قبل قوى الحرية والتغيير وترحيل الأزمة الإقتصادية الى حين إنعقاد المؤتمر الإقتصادى في مارس القادم وآخرين يتصارعون من أجل مناصب ولاة الولايات ومؤامرات ما أنزل الله بها من سلطان ظناً منهم أن ذلك سيكسبهم المستقبل ، وقوى سياسية ومجموعات كانت جزءاً من نظام المؤتمر الوطنى لم تعتزل العمل السياسى ومليشيات مسلحة خارج القانون وقوات نظامية لم يتم إعادة هيكلتها وغير لك .
المشهد الأمنى في السودان يتجه نحو منعطف يُنذر بكارثة إذ أن بعض القوى لاترغب في عملية التغيير، والتى شعرت بانها لن تكون جزءاً من معادلة المستقبل وليس لها مصلحة فيه إذا تشكل بهذه الطريقة التى حتماً ستكون بمثابة تحرير شهادة وفاة بالنسبة لها ، لذا إتجهت لخطتها الثانية وهى سناريو الفوضى الخلاقة حتى تتمكن من تحقيق اهدافها بواسطة مجموعات مجهولة في ظل تباطوء الأجهزة الرسمية المسئوولة بإرتكاب جرائم تنذر بأن هناك فوضى قادمة فى الأمن مثل الحوادث التى ظهرت في أم درمان مؤخراً من قبل جماعات (النيقرز) وإشعال بعض الحرائق وأحداث نهب وسلب في عدد من الولايات وماحادث أضرام مسلحين مجهولين النار بسوق (كرندينق) التابعة لولاية غرب دارفور بغرب السودان والتى قامت بتدميره بالكامل مما أحدث خسائر فادحة تقدر بالمليارات ،
تلك الحادثة لن تكون الأخيرة ويقينى التام أن هناك كوارث قادمة دون أن ينتبه لها أحد من الذين يتصارعون في قضايا فارغة.
المسؤولية تقع في المقام الأول على عاتق الحكومة السودانية التى ينبغى أن تقوم بدورها بأكمل وجه لحماية إستقرار الفترة الإنتقالية وحفظ الأمن في السودان لتفويت الفرصة على أصحاب الغرض ، وفرض هيبة الحكومة على الأجهزة الأمنية في المقام الأول وخاصة الأمن والشرطة إذ لايمكن أن تحدث حادثة ولاتتحرك الجهات الرسمية لإبطال مفعولها مما يشكك في أداء مهامها المطلوبة ، والإستعجال في تفكيك الإنقاذ وإعادة هيكلة الولايات بعد تعيين الولاة وعلى قوى الحرية والتغيير التعامل مع الإموربكل جدية حتى لا تُهمل ونفقد الوطن الذى نتصارع علية إذا إندلعت الفوضى الخلاقة الشاملة في السودان .

التعليقات مغلقة.