من خلال متابعتي لحلقات قناة العربية عن تنظيم الكيزان، خرجت بملاحظتين مهمتين جديرتين بالتوقف عندهما :
الأولى : أن هؤلاء القوم استمرأوا البيع بطريقة لا تحدها ي حدود أخلاقية … تقريباً باعوا كل شيء .
باعوا مواقفهم السياسية .. مرة مع إيران ضد الخليج … ثم مع الخليج ضد إيران .. مع العراق ضد الكويت ثم مع الكويت ضد العراق … البيع للذي يدفع أكثر.
باعوا ثلث السودان من أجل مشروعهم الموهوم .. باعوا كل مقدرات السودان .. أراضٍ … مشروعات زراعية ضخمة .. سكك حديدية … خطوط بحرية وجوية ….. الخ
باعوا تقريباً كل شيء … ولم يجدوا ما يبيعونه إلا أسرارهم التنظيمية …
وأخيراً … باعوا أسرار تنظيمهم!! أي جنون هذا؟
بعض الانظمة المشابهة المتسلطة في العالم ..ورغم مضي عشرات السنين على انهيارها إلا أن هناك تعتيماً على اسرار هذه الانظمة حتى اللحظة . . الا كيزان السودان وفي عام واحد من انهيار نظامهم قام أحدهم أو بعضهم وقام ببيع كل الأسرار … هكذا وبمنتهى البساطة!!!
هذا البيع الرخيص يؤكد مدى وضاعه هؤلاء انهم يبصقون على تاريخهم ..
لا يهم معرفة من هم الذين باعوا .. لا تستعجلوا ولا تتعبوا أنفسكم بالبحث عن البائع أو البائعين … غدا هم أنفسهم سيتم بيعهم من طرف ٱخر من اطرافهم المهترئة . .. هؤلاء على استعداد لبيع كل شء.. بس انتو ( لوكو الصبر شوية).
الملاحظة الثانية:
المعلومات التي وردت على ألسنتهم الكذوبة ليست جديدة حتى عند عامة الشعب. معظمهما متداول ومعروف بين الناس، كما يقال دائما إن الخرطوم مدينة لا تعرف الأسرار .
الجديد هنا أن التأكيد هذه المرة جاء على ألسنتهم بأنفسهم .. ليس نقلاً من فلان او علان …اعترافاتهم بالصوت والصورة …ولا مجال هنا للمزايدة من أحدهم أو البحث عن مبررات واهية .
ووالله أنا أشفق على صغار تنظيمهم الذين مازالوا يملؤون الأسافير دفاعاً وتنظيراً وكلاما غثا عن تنظيمهم … ماذا سيقولون بعد نشر هذه الفضائح وبالصوت والصورة؟
أيها الصغار .. كباركم لم يتركوا لكم أدنى فرصة للدفاع عنهم أو عن تنظيمكم الشيطاني هذا .
هل مازلتم تعيشون في غيبوبة ؟؟
شفاكم الله.