قدمت تنسيقية الأطباء السودانيين بالطائف المملكة العربية السعودية لوحة وفاء وحب في حضرة الوطن في احتفالية الاستقلال المجيد وتكريم أسر الشهداء ممثلة في والدة شهيد الترس المهندس عباس فرح بحضور لفيف من العاشقين لبلادهم وهم يتنسمون عبق الحرية بعد عقود من الظلم والاضطهاد دفع المغتربين السهم الأكبر فيها.
وفي يوم الجمعة 3 يناير 2020 م وفي لهفة غير مسبوقة تجمع السودانيين بالطائف ومن ضواحيها يلبون دعوة الأطباء السودانيين بالطائف لتكريم السيدة / عايدة الفضل والدة شهيد الترس المهندس عباس فرح. وكان الحشد غير مسبوق للمغتربين بالطائف وحالهم يقول (مولاي الشعب الاسمر خذني فانا المعشوق العاشق).
وابتدرت الحفل أم الشهيد في كلمة ضافية من قلب مكلوم عاشق للوطن. وتوالت الكلمات العطرة فكان استشاري الباطنة الدكتور / كامل القواص واستشاري الجراحة الدكتور / عبد العزيز حمد وممثل لقوي الحرية والتغيير بالطائف الأستاذ/ المغيرة التجاني وممثل لجالية جدة الأستاذ / الرفاعي حجر.
وتلتها قصائد عشق في الوطن من عدد من الحضور وقصيدة عن شهيد الترس عباس فرح من استشاري الجراحة الدكتور / محمد عثمان سابل.
ولأن الثورة تجذرت في الشوارع أبى أطفال الطائف السودانيين الا المشاركة بأوبريت اعتصام القيادة والذي جسد القيم الجميلة بالاعتصام وترديد أهازيج الثورة فكانوا بحق فاكهة الحفل
وكانت هنالك مشاركات عبر فيديوهات مسجلة تم عرضها أبرزها كل من مشاركة معالي وزير الأوقاف والشئون الدينية / نصر الدين مفرح ومشاركة الشاعر محمد طه القدال بقصيدة عن الشهداء مسجلة.
وأزدان المسرح بجموع المغتربين في تكريم أم الشهيد فكان تكريم الأطباء السودانيين بالطائف عبر درع وتكلفة حج فاخر لأم الشهيد ودرع من كل من قوي الحرية والتغيير وجمعية بنات بلدي وسط هتافات (أم الشهيد أمي دم الشهيد دمي) ليتقاطر بعدها الجموع مقبلين رأس أم الشهيد التي وهبتنا وطناً جديداً مع باقي أمهات الشهداء.
وبعد تناول وجبة العشاء استمر الحفل بالأغاني الوطنية التي أشعلت الحماس في صدور الحضور وأمتلأ المسرح طرباً وحباً وعشقاً في الوطن.
انها حقاً ليلة لا تنسى تشكر تنسيقية أطباء الطائف السودانيين عليها ومن شاركهم في اعداد الحفل من قحت الطائف والمعلمين وعدد من الناشطين في الطائف . كما أنهم قاموا ببادرة طيبة يتوجب تعميمها في دور الجاليات والنقابات في تكريم أسر الشهداء.
ونحو مزيد من تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني التي تم تدجينها ثلاث عقود مضت بلا رجعة
وكل يوم يتأكد أن بلادي تسير في الطريق الصحيح