إعلان الفائزين بجائزة الملك فيصل: خدمة الإسلام لوثيقة مكة وفلسطيني وأسترالي وأمريكيان يفوزون ببقية الجوائز

أعلنت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل اليوم (8 يناير 2020م) أسماء الفائزين في دورتها الثانية والأربعين في فروعها الخمسة: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم، خلال الحفل الذي أقيم في قاعة الأمير سلطان الكبرى بفندق الفيصلية بالرياض.

شهد الحفل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين الذي رفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على ما تحظي به الجائزة من اهتمام ورعاية.شهد الحفل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين الذي رفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على ما تحظي به الجائزة من اهتمام ورعاية.

وألقى الأمين العام للجائزة الدكتور عبدالعزيز السبيّل بيان الأمانة العامة للجائزة؛ معلناً أسماء الفائزين في هذا العام. حيث قررت لجنة الاختيار بالجائزة، منح جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام هذا العام لوثيقة مكة المكرمة الصادرة عن مؤتمر مكة الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي، في الخامس والعشرين من شهر رمضان ١٤٤٠ هجرية، الموافق للثلاثين من مايو ٢٠١٩ ميلادية، وقد وصفتها بأنها تعدّ دستوراً تاريخياً لإرساء قيم التعايش بين أتباع الديانات والثقافات والمذاهب، وتحقق السلم بين مكونات المجتمع الإنساني.

ونال جائزة الدراسات الإسلامية د. محمد هاشم غوشة عن “تراث القدس الإسلامي”، إذ له إسهامات فكرية وتوثيقية في أكثر من ١٥٠ بحثاً ودراسة عن القدس وتراثها العربي الإسلامي، إضافة إلى (٣٧) كتاباً تاريخياً وتوثيقياً نشرها عن القدس الشريف في الموضوعات التاريخية والفكرية والمعمارية والتراثية لمدينة القدس الشريف. كما سخّر الدكتور غوشه الوثائق التاريخية في خدمة وحماية الحق العربي والإسلامي في القدس.

ونال جائزة اللغة العربية وآدابها، وموضوعها ” الدراسات اللغوية العربية باللغات الأخرى”، الأستاذ الدكتور مايكل جي. كارتر من أستراليا.

وهو حاصل على درجة الدكتوراه عن أطروحته “دراسة مبادئ سيبويه في التحليل النحوي”،في عام 1968م، وعمل محاضراً في قسم الدراسات السامية بجامعة سيدني في أستراليا. وفي عام ١٩٨٥م، أستاذاً زائراً في مركز الدراسات الدولية بجامعة ديوك Duke، وفي عام ١٩٨٦ أستاذاً مشاركا ًزائراً في قسم لغات الشرق الأدنى وآدابها في جامعة نيويورك، ثم في عام ١٩٨٨ أستاذاً مشاركاً في قسم لغات الشرق الأدنى وآدابها في جامعة نيويورك. وفي عام ١٩٩٦م عمل البروفيسور كارتر في قسم أوروبا الشرقية والدراسات الشرقية في جامعة أوسلو، وأصبح أستاذا للغة العربية فيها ليتقاعد بعدها في عام ٢٠٠٦م، وأصبح أستاذاً فخرياً بمركز دراسات العصور الوسطى بجامعة سيدني.

وحصل على جائزة الطب وموضوعها “أمراض الهيموغلوبين” الأستاذ الدكتور هولاند أوركين الأمريكي الجنسية، الذي تعد أبحاثه لتطور خلايا الدم الجزيئية والوراثية في طليعة الأبحاث منذ ما يقارب ٤ عقود، ولقد أدت أعماله المبكرة الى معرفة تامة بمكونات المركب الجزيئي للاضطراب الوراثي المعروف بمتلازمات الثلاسيميا كما قام بوصف عدد من الجينات المسؤولة عن اضطرابات الدم البشري بما في ذلك مرض الورم الحُبيبي المزمن المرتبط بكروموسوم X وكان ذلك أول استنساخ موضعي لجين المرض. كما حدد البروفيسور أوركين عوامل النسخ الأولى لجينات مكونات الدم (من عائلة GATA ) وقام بوصف أدوارها في نمو خلايا الدم ومرض السرطان.

وفاز بجائزة العلوم وموضوعها “علم الحياة” الأستاذ الدكتور زياودونق وانق الأمريكي الجنسية، وهو مولود بمدينة وهان بجمهورية الصين الشعبية في ١١ ابريل ١٩٦٣م. وحصل على شهادة البكالوريوس في علم الحياة من جامعة نورمال بكين عام ١٩٨٤م والدكتوراة عام ١٩٩١م في الكيمياء الحيوية من جامعة جنوب شرق تكساس الأمريكية. عمل بعد ذلك في جامعة إيموري الأمريكية لمدة عام ومن ثم عين في جامعة تكساس عام ١٩٩٦م، حيث كان رئيس كرسي جورج إل. ماكقريقور المتميز للعلوم الطبية حتى عام ٢٠١٠م.

وتركز أبحاث البروفيسور وانق في حيوية الخلية خلال مراحل نموها وتطورها وكذلك البلوغ والموت ويعد ذلك جزءاً مهماً من الفسيولوجية الطبيعية للكائنات الحية كما أن موت الخلايا يتم عبر عمليات حيوكيميائية محددة داخل الخلية ولذلك يسمى بموت الخلية المنظم، وتجدر الإشارة هنا أن اعتلالات تلك العمليات تؤدي إلى أمراض بشرية عديدة. ولقد قام البروفيسور وانق عبر دراساته بإيضاح المسارات الحيوكيميائية لنوعين هامين من أنواع موت الخلية (الموت المبرمج والتنخر) في الحيوانات الثديية. لقد قام البروفيسور وانق باكتشاف متميز لدور الميتوكندريا في موت الخلية.

وموضوعات الجائزة في العام المقبل: الدراسات الإسلامية (الوقف)، واللغة العربية والآداب (البلاغة الجديدة)، والطب (الطب التجديدي في الحالات العصبية)، والعلوم (الفيزياء).