رصد- التحرير:
الملك سلمان والرئيس السيسي (صورة أرشيفية)
صادق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الاتفاقية التي تمنح السعودية السيادة على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر حسب ما أعلن مجلس الوزراء المصري السبت (24 يونيو 2017م).
وقد صادق السيسي على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية بعد أيام من موافقة البرلمان المصري على الاتفاق، الذي كان سبباً لمعركة قضائية بين الحكومة ومعارضيها، وأدى إلى صدور قرارات قضائية متضاربة.
وتمنح الاتفاقية السعودية حق السيادة على جزيرتي تيران وصنافير عند خليج تيران الذي يشكل المدخل الجنوبي لخليج العقبة، وكان إغلاق خليج تيران أمام السفن الإسرائيلية بقرار من جمال عبد الناصر في 23 مايو عام 1967م شرارة أشعلت بعد اقل من أسبوعين الحرب العربية الاسرائيلية الثالثة التي احتلت خلالها اسرائيل هضبة الجولان السورية والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وجزيرتي تيران وصنافير اللتين كانتا آنذاك في حماية الجيش المصري.
واستعادت مصر السيطرة على تيران وصنافير إثر انسحاب اسرائيل منهما بموجب معاهدة السلام التي أبرمها البلدان عام 1979م.
وأوردت “إيلاف” محطات الجدل الذي أثارته منح السعودية حق السيادة على الجزيرتين، فذكرت أنه فور توقيع الاتفاقية بين البلدين في إبريل 2016م أثارت احتجاجات غير مسبوقة ضد حكم الرئيس السيسي، لكن الشرطة قمعتها بسرعة، وصدرت آنذاك احكام بالسجن ضد معارضي الاتفاقية جرى نقضها لاحقاً.
وفي الأسبوع الماضي، اعتقلت السلطات المصرية عشرات الناشطين لإجهاض الدعوة إلى مزيد من التظاهرات ضد تنفيذ الاتفاقية.
ووافق مجلس النواب المصري في 14 يونيو الجاري على الاتفاقية وسط جدال ساخن تخلله هتاف معارضي الاتفاقية في إحدى الجلسات “مصرية.. مصرية”.
وفي 16 يناير الماضي أصدرت المحكمة الإدارية العليا حكماً ببطلان الاتفاقية، إلا أن محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قررت سريانها في ابريل الماضي.
وحسمت المحكمة الدستورية العليا في 21 يونيو الجدل القضائي بوقف تنفيذ كل الأحكام بشأن تيران وصنافير، وهذا ما مهد الطريق للسيسي للمصادقة على الاتفاقية.
وفي حين تقول الحكومة المصرية إن الجزيرتين سعوديتان وإن الرياض سلمتهما لمصر لحمايتهما في خمسينيات القرن الفائت، يصر معارضو الاتفاقية على ان تيران وصنافير مصريتان.
فاروق الباز
وكان العالم المصري الأمريكي الدكتور فاروق الباز قد أرسل رسالة إلى مجلس النواب المصري قبل مناقشة قضية الجزيرتين يؤكد فيها أن جزيرتي “تيران وصنافير” تعدان جزءاً من شبه الجزيرة العربية من الناحيتين الجيولوجية والطبوغرافية.