أس المشكلة :
مشكلة المواصلات لا تكمن في قلة السيارات العاملة في مجال نقل الركاب.. بل السيارات متوفرة الا ان المواقف مكتظة بالركاب لماذا؟
أولا” : أصبح سائقوا سيارات المواصلات تجار جاز بالسوق الأسود….. وصلتني العديد من المعلومات المؤكدة أن الكثير من سائقي عربات المواصلات أصبحوا يحركون عرباتهم من البيت إلى طلمبة الوقود وملي التنك والتحرك مرة أخرى للبيت أو لأي مكان لتفريغه في باغات والعودة مرة” أخرى للوقوف في الطلمبة وتحريك العربة في الصف بواسطة الكمساري وصولا” للطلمبة لملء التنك مرة أخرى وتفريغه في المنزل وهكذا… حيث يتولى سائق العربة بيعه في السوق الأسود وتحقيق ربح لا يقل عن ٧ ألف جنيه في اليوم الواحد دون أن يعمل في الخط.. فقط يقوم بملء التنك وتفريغه في براميل وباغات عدة مرات وبيعه الأمر الذي أدى لإنعدام المواصلات وشح الوقود الذي يباع للمهربين.
ثانيا”: أصبح سائقوا عربات المواصلات يجزئون الخط الواحد لمجموعة من الخطوط ويعملون في جزء واحد
مثلا” لنستدل بخط مايو السوق العربي… من سوق ٦ وحتى محطة الصهريج… ومن محطة الصهريج وحتى السوق المركزي… ومن السوق المركزي وحتى السوق العربي… فهذه المركبات ومع تجزئتها للخط تقوم بالعمل في أقصر جزء.. مثلا” تنقل الركاب من محطة الصهريج وحتى سوق ٦ وتعود في رحلة عكسية من سوق ٦ وحتى محطة الصهاريج فقط دون الذهاب للمحطات الأخرى…. فتزدحم محطات الصهريج والسوق المركزي والسوق العربي لأن هذه المركبات حصرت نشاطها في جزء معين من الخط
مثال توضيحي آخر مواصلات السلمة السوق الشعبي… تم تجزئة هذا الخط إلى ٥ خطوط.. من السلمة السوق وحتى محطة البقالة
ومن محطة البقالة وحتى جامعة أفريقيا
ومن جامعة أفريقيا وحتى نفق السوق المركزي
ومن نفق السوق المركزي وحتى الميناء البري
ومن الميناء البري وحتى السوق الشعبي
وصارت قيمة الخط من ثلاثة جنيهات ٢٥ جنيها”
وأصبحت هذه المركبات تعمل في جزء واحد وهو أقصر جزء حيث تشحن من جامعة أفريقيا إلى نفق السوق المركزي والعكس من نفق المركزي وحتى جامعة أفريقيا الأمر الذي أدى لإكتظاط باقي المحطات بالركاب لإنعدام وصول هذه المركبات إليها…
وهكذا في كل خطوط المواصلات في العاصمة..
ثالثا” : عدم إلتزام سائقي هذه المركبات بأي خط أو أي مواعيد عمل أو أي تعريفة للمواصلات.. وإختيارهم لأي خط ممكن أن يرفعوا فيه التعريفة وعدم العمل إلا في وقت الزروة حيث يضطر الركاب إلى دفع أي سعر فتقل المركبات في خطوطهم الأصلية..
طريقة المعالجة :
كل المركبات التي تعمل في مجال المواصلات مسجلة لدى سلطات المرور وغرفة النقل… يتم إستدعاء هذه المركبات بواسطة سلطات المرور في العاصمة ويتم إعلان هذا الأمر في الصحف بإمهالهم فترة محددة وبعدها يتم إستصدار أمر حجز لأي مركبة لم يتم إحضارها لسلطات المرور ويتم ضبطها وضبط صاحبها… وبعد إحضار المركبات يتم وضع إستيكرات خطوط ويحدد لكل مركبة خط لا يجوز لها العمل في غيره والا كان الإيصال المروري حاضرا”.. وإلزام هذه المركبات بالخطوط بواسطة سلطات المرور وأن تشحن الركاب من آول محطة وحتى آخر محطة وكل من يخالف ذلك يتم قطع إيصال مرور وتغريمه وإذا كرر ذات المخالفة في نفس الساعة يتم تغريمه بإيصال مروري آخر وهكذا
ومن جانب آخر يتم ربط الوقود في الطلمبات للمركبات الخاصة بالركاب بمقدار العمل وأن تخصص للمركبات العامله في أي خط طلمبات وقود محددة لا يصرف لهم الوقود الا منها بالتنسيق مع هذه الطلمبات (يتم توزيع المركبات على الطلمبات الأقرب لخطوطهم وتزويد الطلمبات بكشف مطبوع وان يصرف بكرت مختوم بعد إستيفاء ٥ فرد مثلا”).. مثلا” أن يعمل ٥ فرد حتى يستحق وقود
ويتم ضبط هذا الأمر بفتح دفتر ومكتب في آخر محطة ويتم تخصيص كل صفحة من الدفتر لمركبةتيجل فيها بياناتها الأساسية وبيانات سائقها ويؤشر عليها في كل مرة تشحن من أول محطة وتعطى بطاقة أو كرت… على أن يعين موظف أخر في محطة الوسط للرقابة والتأكد من وجود هذا الكرت ويكون معه عسكري مرور لضبط أي عربة لا تحمل هذا الكرت لأنها لم تشحن من آخر محطة وتغريمها بإيصال مالي.. ومن ثم يسلم هذا الكرت لموظف آخر محطة والذي يكون له نفس الدفتر الذي في أول محطة لضبط حركة المركبات في الخط… ولا يتم صرف أي وقود لأي مركبة الا بعد إعطائها كرت مختوم لتسليمه لمحطة الوقود من موظفي الرقابة في أول أو أخر محطة بعد إستيفاء عدد الفرد المقرر
على أن يتم إختيار موظفي المحطات من الشباب الأمنيين وهمهم الأول والأخير الوطن خوفا” من الفساد… وبذلك ينعدم التلاعب ويقل بيع الجاز في السوق الأسود وكل مركبة لا تعمل تمنع من الوقود.
نرجو التعميم حتى تصل الفكرة للمسئولين ويتم تنقيحها وتطبيقها لحل أزمة المواصلات.