اجرى الصحفي عثمان ميرغني حواراً تلفزيونياً مع رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك وزير المالية د. إبراهيم البدوي ووزير الصناعة والتجارة مدني عباس مدني بثته قناة السودان مساء الثلاثاء (21 يناير 2020م).
أكد حمدوك وجود تناغم بين مجلسه والمكون العسكري لبناء حالة سودانية منسجمة تقدم للعالم بناءً ديمقراطياً راسخاً، وأوضح أن تجربة التصدي لأفراد هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة كانت اختباراً حقيقياً للشراكة وقدرتها على التصدي بحسم إذا ما واجهتها أية تحديات.
وقال رئيس الوزراء أن هندسة ما أنجز خلال الشهور القليلة الماضية في مفاوضات السلام يمكن أن يوصلنا للسلام.
وقال حمدوك أن التشاور جار مع قوى الحرية وجهات وحركات الكفاح المسلح لتعيين الولة المدنيين، ووأفصح عن بحث قيام صندوق البحر الأحمر للنظر في التقاطعات السياسية والدولية ومسألة حدود وأمن البحر الأحمر.
وأشاد حمدوك بأداء وزراء الخارجية والمالية والتجارة، وقال إنهم يقدمون أداء جيداً رغم التحديات التي تواجههم، مشيراً إلى أن ما يبذل من جهود دون طموح الشعب السوداني الذى وضع سقفاً عالياً لها، موضحاً أن قياس أداء الوزراء يحتاج إلى مزيد من الوقت.
وقال حمدوك أن قوى الحرية والتغيير هي التي تقود التحالف السياسي والتنفيذي مع وجود تحديات يعمل الجميع لحلها، مؤكداً أن حكومته تعمل وفق الوثيقة الدستورية.
وأقر حمدوك بوجود ت تحديات أمام وزارة الخارجية، مشيراً إلى عدم تعيين سفراء في عدد من الدول المهمة للسودان حتى الآن. وولم يستبعد إمكان عمل تغيير وزاري إذا اقتضت الضرورة.
وأكد حمدوك التزام الحكومة الانتقالية بحل أزمة المواصلات، موضحاً توقيع اتفاقية مع شركة عربية لمعالجة أزمة المواصلات بالبلاد.
واعترف حمدوك بأن السودان ليس لديه احتياطيات من النقد الأجنبي لحماية عملته،وأنه يوجد خلل هيكلي، واتهم جهات لم يسمها بالمضاربة في الدولار، واحتكار قوت المواطن، والسعي إلى إفشال سياسات الحكومة، خاصة في تنظيم سوق الذهب لتحقيق الأمن الاقتصادي وضبط سوق الذهب والحد من تهريبه.
وأكد حمدوك أنه يعايش ويلامس معاناة الشعب السوداني بصورة يومية، وأن الحكومة شرعت في وضع خطط طموحة لمعالجة الأزمة من ضمنها البرنامج الإسعافي لمحاربة التضخم وتوفير السلع الإستهلاكية.