دعا القيادي اليساري د. الشفيع خضر إلى ضرورة إيجاد حلول بديلة للأزمة الاقتصادية، وعدم التعويل على روشتة البنك الدولي، وتابع بالقول: “شبعنا من روشتات البنك الدولي”، مشيراً إلى وجود اقتراحات من الأمم المتحدة لبرامج تنموية.
وقال خضر في ندوة نظمها مركز شباب جبرة جنوب مربع (14) حول (تحديات الفترة الانتقالية) مساء أمس (السبت25 يناير 2020 م) :إ”ن قضايا معاش الناس هي التي حركت ثورة ديسمبر وبالتالي لابد من معالجتها، وأضاف ليس من السهولة تجاهل هذه القضية”، مطالباً بضرورة التشاور مع المواطنين وكل القطاعات بالدولة حول الحلول اللازمة لمعالجة الضائقة المعيشية والمشكلة الاقتصادية. وأشار خضر إلى أن قوى الثورة الحاكمة لديها مشكلة على مستوى الأداء التنفيذي، وهذا أمر طبيعي لقوى تم منعها من العمل السياسي لفترة 30 عاماً.
ولفت القيادي اليساري إلى أن الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني مازالا يتغلغلان في مؤسسات الدولة، وقال: “الثورة نجحت إن تشيل الغطاء السياسي الذي حكم البلد لمدة 30 عاماً، ولكن المغطى ما زال موجوداً في الاقتصاد وبقية المجالات”، وأضاف هناك محاولة لإزالة آثار 30 عاماً، ولكن في الوقت ذاته لا يمكن إزالتها هكذا سريعاً”.
وحول تحدي السلام، تساءل خضر: “هل ما يدور حالياً بجوبا هو تفاوض أم حوار؟ لأنه إذا كان تفاوض فالحركات المسلحة هي جزء من قوى الثورة، وهذا لايستقيم، والأصل في هذا أنه حوار، وأعتبر أن بداية عملية السلام لم تكن موفقة”، وطالب بإعادة النظر في نهج بناء السلام، ومناقشة أكبر عدد من الناس في تلك القضايا،لافتاٍ إلى وجود عوامل خارجية لها دور في عملية السلام ولابد من فهمها. ودعا القيادي اليساري إلى ضرورة أن يكون هناك اتفاق حول الترتيبات الأمنية، ومن ثم عقد مؤتمر للسلام في الخرطوم.