ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك وهو يلتقي بالمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل الجمعة الماضية. وقال رئيس الوزراء في تغريدة على حسابه الرسمي في (تويتر) بعد اللقاء، إن قرار البرلمان الألماني استئناف علاقات التعاون الاقتصادي والتنموي مع السودان عقب ثلاثين عاماً من الانقطاع يعد ( خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح).
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال لقائها رئيس الوزراء حمدوك فى مؤتمر صحفي: (ألمانيا مهتمة بتطوير العلاقات مع السودان وستقدم له كل الدعم الممكن).
يحدث ذلك الآن في وقت كان فيه الرئيس المخلوع يخرج فخوراً في مخاطباته الجماهيرية وهو يتحدث عن السفيرة البريطانية روزاليند مارسن عندما انتهت مهمتها بالخرطوم ويقول عنها: ( جات تودعني ودايرة تديني تعليمات وتوجيهات، لكن صرفت ليها بركاوي صاح وندمتها على اليوم الذي ولدت فيه، السفيرة دي هي الجمعت في باريس ناس المعارضة وهي البتدي ناس باريس ــ تحالف قوى نداء السودان ــ التعليمات وتدعمهم).
هكذا كانت تدار (الدبلوماسية) السودانية ــ لذلك كان من الطبيعي ان يخرج وزير خارجية النظام البائد ابراهيم غندور ويعلن في البرلمان أن سفراء السودان في الخارج لم تصرف مرتباتهم لأكثر من (6) اشهر.
الصرف كان (بركاوياً) خالصاً ــ ومن السيد رئيس الجمهورية شخصياً.
يصرفون للسفراء الأجانب في السودان (البركاوي)، ولا يصرفون لسفراء السودان في الخارج (مرتباتهم).
حمدوك يلتقى بوزير الخارجية الأمريكي (بومبيو)، ويقدم الأخير وعداً قاطعاً بعمل حكومته على إزالة اسم السودان من لائحة الإرهاب في أقرب وقت ممكن.
الصورة أيضاً فيها شيء من بهاء (وقت سيرتك يجبوها.. أهلي كتير بريدوها).
المباحثات تجرى في وزارة الخارجية الأمريكية وصورة حمدوك مع (بومبيو) ايضاً تشتعل بالتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي ــ قبل ذلك حين التقى الفريق طه عثمان الحسين بالرئيس الامريكي (خلسة) في دعوة عشاء في احتفال بالسعودية ــ اعتبرت (الصورة) انتصاراً للدبلوماسية السودانية وتقدماً في العلاقات السودانية الأمريكية ــ حتى وإن كان ترامب يدير وجهه للجهة الأخرى في الصورة وهو يصافح الفريق طه في السعودية.
خطابات عبد الله حمدوك في الأمم المتحدة ــ يتابعها الشعب السوداني كما كان يتابع حفلات محمد وردي من المسرح القومي على أثير اذاعة ام درمان في مهرجانات الصيف الليلية ــ الناس كان يسعدهم ذلك الوجود السوداني المشرف في المحافل الدولية.
الخارجية السودانية كانت في العهد البائد أبعد حيلها السياسية أن تدعي اهداء ليونيل ميسي (قميصه) لرئيس الجمهورية البشير ــ أوقفوا البشير مع مبعوثة دولية قيل أنها أُرسلت من ميسي ليهدي البشير قميصه الذي حمله البشير وهو فرحٌ ليتصور به.
مشاركات البشير الخارجية كانت تُقصر فقط في زيارته للصين عن طريق رأس الرجاء الصالح.
اقصى إنجازاتهم الخارجية كانت تتمثل في عودة البشير (سالماً) من بكين.. كان ذلك يعتبر إنجازاً كبيراً للحكومة تخرج بعده المواكب ويستقبل البشير استقبال الفاتحين في مطار الخرطوم الدولي.
أما أقصى دبلوماسياتهم الخارجية كانت في سفره إلى روسيا لمشاهدة نهائي كأس العالم مع أسرته.
] كان البشير يجلس على مقعد خلفي في المقصورة (الجانبية) ــ لا يبدو في الصورة إلّا من خلال القدرة على أن تتخيله جالساً في المقصورة.
بغم/
سيد حمدوك ــ مع كل هذا الذي نكتبه عنك ــ صورتك مع المستشارة الألمانية وصورتك مع وزير الخارجية الأمريكي، لن تصمدا كثيراً مع (صورة) صف الرغيف و (صورة) صف البنزين.
] فانتبهوا لتلك (الصفوف)!!