Moahmmedabdellah931@gmail.com
في الوقت الذى تسخر فيه بعض القوى السياسية ومايسمون أنفسهم بالناشطين على وسائل التواصل الإجتماعى علناً من حزب الأمة القومى إلا أنهم يتفقون سراً على أنه يسبقهم بسنوات ضوئية في الطرح السياسى والتفكير والقدرات السياسية لكادره ولا أحد مهما كان يستطيع أن يتجاوز ذلك الحزب سواء كان من داخل السودان أو خارجه وهذا إعتراف ضمنى .
إذا تأملنا الساحة السياسية السودانية أكاد أجزم أن أغلب المصطلحات السياسية القوية صادرة من حزب الأمة والأغلبية صادرة من رئيس الحزب الصادق المهدى ، ولكن عندما يطلق مصطلحاً في وقته يرفضة الجميع ولايهتمون به فقط لأنه جاء من ذلك الحزب وبعد مضى عدة شهور يأتى أحد قيادات القوى السياسية والناشطين فيطلق ذات المصطلح وحينها يهلل ويصفق له الجميع ويصفونه بفيلسوف السياسة وعلامة زمانه بعد أن يقتبس من دفاتر حزب الأمة مما يؤكد أن حديث حزب الأمة لايُفهم إلا بعد شهور ، ويكاد لايوجد سياسى لم يقتبس من تلك المفرادات التى جعلت ذلك الحزب أشبه بالموسوعة السياسية يأخذون منها متى ماأرادوا وعلى رأسهم الحزب الشيوعى وعمر الدقير والأصم وليس آخرهم حميدتى الذى تحدث في أحد لقاءاته الإعلامية لقناة السودانية 24) ) أنه سيقدم ميثاق شرف بين المجلس السيادى ومجلس الوزراء وهو ماتحدث عنه حزب الأمة قبل فترة من الزمن دون أن يهتم بذلك أحد .
عندما تفرُض مدرسة سياسية وفكرية نفسها على الساحة ويصبح الجميع يقتبس منها طوعاً وإختياراً تأكد أنها الأقوى وهذا أبسط مقومات الغزو الفكرى والثقافى الذى تندثر عنده المصطلحات الضعيفة طوعاً .
ليس تفاخراً أو تباهياً ولكن طالما أن الجميع معترفين ضمنياً بسيطرة تلك المدرسة الفكرية وتميزها ، عليهم على الأقل إنصاف حزب الأمة وحفظ حقوق الملكية الفكرية له وليس جحدها لأن (المُقلد سيظل مُقلداً مهما إجتهد) ، و(مساعد الياى ماببقى ياى ) لذلك فمن الأدب أن لانجحد للناس أفكارهم .
أرجو أن يزيد ذلك من هِمة كادر وحزب الأمة القومى في السعى دوماً للتميز والتقدم وإعتماد المحافظة على منهج الإجتهاد والمثابرة الذى تميزت به تلك المدرسة دون الإلتفات للخلف ، و مطلوب من مؤسسات الحزب الإعلامية التوثيق لذلك حتى تحفظ حقوقها الأدبية من السرقة الفكرية والسياسية ،وكذلك المطلوب من الأجهزة التنفيذية في الحزب متابعة تنفيذ جميع الرؤى التى يطلقها الحزب في حينها عبر لجان مُتخصصة حتى لايترك مساحة وزمن للآخرين لسرقة تلك المجهودات القيمة التى تستحق الإحترام ، كما أرجو من القوى السياسية الأخرى الإجتهاد لتحذو حذو ذلك الحزب حتى يصب الإجتهاد الكُلى في ترقية وتطوير الممارسة السياسية التى سيكون السودان المستفيد الأول منها .