رغم المعاناة تبرق بوارق الأمل وترسل ومضها بالبشريات.ألمانيا قادمة إليكم .. وستشاهدون الألمانيين والألمانيات أصحاب الماكينة التي لا تفتر يجوبون الخرطوم والأقاليم، فقد أثمرت الدبلوماسية السودانية الهادئة، وأعادت فتح أكبر دول أوروبا من حيث الاقتصاد والسكان، وفتحت برلين ذراعيها للسودان كدولة مسموح لها بالشراكة التنموية معها.
هاكم من الآخر : ألمانيا من أصحاب الخبرات الهائلة والتقدم التقني في الطاقات البديلة .. هي تلتفت للرياح فتحيلها لكهرباء تدير عجلة نمائها، وترفع جبينها صوب الفضاء فتحيل طاقة الشمس إلى قوة منفلتة من إسار البترول. هل تعلمون مثلا أن ألمانيا تنتج الآن أكثر من ٤٤% من كهربائها المستهلكة عن طريق الطاقات البديلة ؟ دعونا فقط في هذه النقطة.
هل هناك ما فت عضد النماء بالسودان أكثر من الطاقة ؟وهل هناك هبوب أكثر نشاطا من هبوب (الصقيعة) برداً في شتاء صحارينا و(سموماً) في صيفنا اللاهب ؟ثم هل هناك شمس في العالم أقوى من شمسنا حضورا وحرارة وضياء
تأتي الفرصة الآن وقد أنهكتنا المعاناة ..ملوك الطاقات البديلة يمدون أيديهم لنا للتعاون.يا مرحبا .. يا مرحبا ..تعالوا أيها الجيرمان ومعكم شبابكم وشبابنا لنحيل السودان إلى أكبر حقل للطاقة الشمسية في العالم ..تعالوا لنزرع هضابنا حاصدات لتيارات الهواء ..وتعالوا لنحيل كل موجة بحر وكل مسقط ماء لطاقة منتجة. هكذا نصنع التغيير، ونحرق المراحل، .. ونصنع الماكينة العاملة بالكهرباء بلا ديزل أو بنزين.رهاننا مع العالم أن نكون سلة غذائه .. وأرضنا لا تنقصها سوى الطاقة لكسب الرهان (وكل الباقي سهل).صيغ الشراكة المثمرة مفتوحة الآن بلا ضرر أو ضرار.أهلا بأبناء ميركل في أرض الحضارات والخيرات والكنداكات.