أكدت ألمانيا أنها تمد يدها للسودان يوصفها شريكة وصديقة حتى يتخطى المرحلة الحالية من المصاعب التي ترافق فترة الانتقال، وأنها ستعمل بكل ما تملك للضغط على المجتمع الدولي حتى يساهم في هذه العملية.
وقال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتماينماير مساء الخميس: “أؤكد لكم، سيدي رئيس الوزراء- وهذه هي الرسالة التي أود أن أبعثها إبان زيارتي هذه، إن ألمانيا تمد يدها للسودان كشريك وكصديق بل أكثر من ذلك سنعمل جاهدين لتأمين دعم المجتمع الدولي بهدف ضمان الانتقال الناجح في السودان”.
ونوه الرئيس الألماني في خطاب قصير لحفل داخل السفارة الألمانية أن بلاده ترغب في أن ترى السودان ناجحا” نعم لدينا مصلحة راسخة في نجاحكم، ونريد أيضًا تقديم مساهمة ملموسة لتحقيق هذه الغاية”.
وأشار الرئيس إلى أنه منذ أكثر من عام بقليل، زار جارة السودان إثيوبيا التي تشهد تحولًا مثيرًا للإعجاب منذ عام 2018م، و أنه في ذلك الوقت ما كان ليحلم مطلقًا أنه بعد عام وشهور سيقف في الخرطوم في حديقة بمنزل السفيرعلى ضفاف النيل مخاطباً مجموعة من الأصدقاء السودانيين.
وقال: “إن ذلك حدث اليوم بفضل ثورة الشباب والشابات السودانيين الذين شاهدهم العالم وهم يقودون ثورة جذبت الانتباه وأحدثت تغييرا مذهلاً بعث الأمل في مستقبل أفضل وأنه مما لاشك فيه أن السودان الآن يشهد تحولا فارقا وهو يقف عند نقطة تحول فارقة في تاريخه”.
وأضاف، حسب سونا: “يأمل كثيرون أن يقوم السودان الجديد بخلق قوة إيجابية دافعة في القرن الإفريقي بأسره. ونحن في ألمانيا تابعنا بكثير من التعاطف تطورات العام الماضي في السودان إذ إن رغبة الشعب السوداني وعزمه وتصميمه على اتخاذ خطوة للدفاع عن السلام والديمقراطية والعدالة ولإسقاط الديكتاتورية التي دامت عقودًا من الزمن، تركت انطباعًا عميقًا لدى الكثيرين في أوروبا”.
وأشاد بنضال الشباب والشابات السودانيين والصورة الأيقونية التي رسموها في الأذهان، وهم يقفون بتحد في وجه النظام القائم آنذاك ورغبتهم الماثلة الآن في تحقيق السلام والديمقراطية؛ مما يعني أنه ينبغي اقتناصها، ونفخ الروح فيها لتمتلئ بالحياة.
وأضاف: ” خلال لقائي برئيس الوزراء حمدوك والفريق أول ركن البرهان، خرجت بقناعة في وجود رغبة قوية في التغيير الإيجابي، وأن الانتقال قد بدأ بالفعل” في السودان.
ونوه إلى أن لقاءه ببعض ممثلي الشباب الذين قادوا الثورة أكد قناعته بوجود جيل من السكان مصمم على أخذ مصيره بيده والبناء على قصة نجاح الثورة المثيرة للإعجاب وبداياتها كما كتبها في أبريل عام 2019 ، “يريد هؤلاء الشباب الآن أن يواصلوا هذه القصة الرائعة حول التحول الاجتماعي والتجديد الديمقراطي والمصالحة الاجتماعية.”