هل من الصعب على وزيرة الخارجية سعادة أسماء محمد عبدالله رغم مشغولياتها ومجاهداتها اصدار تعميم بالموجهات والمطلوبات الضرورية والتي من المفترض ان تنسج لعلاقات معجونة بالاحترام والتقدير بين سفاراتنا بالخارج والمراجعين وأن تكون الخدمات المقدمة والمدفوعة الثمن للغبش ميسرة سهلة …
هل من الصعب علي أسماء والتي جاءت للوزارة من بطن الوجع الذي حاق بها وبغيرها نتيجة لسياسة التمكين التي أخلت بموازين العدالة وبأنظمة الخدمة المدنية ولوائحها ان تكلف أتيام من الكفاءات بأروقة الوزارة لإعداد وثيقة من صميم وروح الدبلوماسية ونفحاتها لتصاغ في شكل تعميم ملزم وصارم ليكون ديدن لعمل الدبلوماسيين والملحقين بالسلك الدبلوماسي و الاداريين والفنيين و كل العاملين بالسفارات ولتنظيم علاقتهم مع المراجعين ووضعها في مساراتها الحضارية إن كانوا من أبناء الوطن المهاجرين والمغتربين او من طالبي التاشيرات من الزائرين و المستثمرين الخ …
نحن هنا لا نطلب من أسماء الاسراع في اصدار كشوفات الاحلال للسفراء ومن في مراتبهم الوظيفية دون ان يتم التنقيح الدقيق ولا نطلب منها التسرع في غربلة من دخلوا السلك الدبلوماسي ” باللفة والفهلوة ” وشيلني وأشيلك وتوابعها والتي رشح عنها الكثير المثير بعضه فبركة وأغلبة اشاعات وربما بعضه حقائق وكله يحتاج لتمحيص وتدقيق لكي لا يحدث خلل في هذه الاجسام المهمة والتي هي واجهة السودان ورسوله للدول الصديقة والشقيقة وأي فلترة وتعيين عجولة او بأجندة مرتهنة لأي توجهً غير مصلحة الوطن العليا ستضرب بعرض الحائط بموجهات ثورة ديسمبر وبسمعتها قبل أن تكون مضرة بالافراد وأي تعجل في هذا الامر سيعيد أنتاج الغبن غير أنه مخل لما يحدثه من فراغ في مناصب هي ضرورية لمصالح السودان بدول التمثيل في هذا المنعرج الحرج وأعين العالم مفتوحة وأنظاره شاخصة لقياس مدي نجاح ثورته وما هي المتغيرات الحقيقية التي قربته من شعارات الثالوث ” حرية سلام وعدالة ”
والى حين أن تتم نظافة وزارة الخارجية وسفاراتنا بالخارج من المحسوبين علي نظام مقطوع الطاريء وترتيبها بما يعيد لها هيبتها ورونقها لابد من اصدار تعميم يستنهض الهمم ويعيد للدبلوماسبة السودانية وقارها وأنسانيتها ورحيقها فمنذ سنوات تتدفق عبر الصحف الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي شكاوي وآهات ومحن تحدث في عقر دور سفاراتنا وقنصلياتنا لا تشبه الدبلوماسية فن التعامل الرفيع وغزل الممكن ولا هي من قيم أبناء الوطن الواحد وليس لها علاقة بالانظمة واللوائح التي تنظم النسيج بين الطرفين و تيسير مهام المراجعين وفق اللوائح والاعراف وابجديات ان ( العميل علي حق حتى ولو أخطاء )
الزولات مضطرون للذهاب للسفارات والقنصليات لاستخراج وتجديد جوازاتهم و لاضافة مواليدهم و لختم شهادات ووثائق قانونية وهم يشتكون التأخير والمماطلة والعنت والازدراء من بعض طواقم العاملين بالسفارات والقنصليات وتلكوء واستعلاء يضر بهم وبدوائر اعمالهم وبكفلاءهم خاصة وان البعض يتكبد مشاق السفر لمقر البعثة الدبلوماسية إن كانت بعيدة عن مقار سكنهم واعمالهم بجانب تحملهم لرسوم مضاعفة لأي معاملة ينجزونها ولا يعرفوا الي اين تذهب هذه الاموال واوجه صرفها وهل تدخل هذه الجبايات لخزينة وزارة المالية والتي تحمل الايصالات ترويستها ام هي تغذي خزانة وزارة الخارجية ام هي جبايات محلية لصالح هذه السفارات والقنصليات وهل هي موحدة في كل البعثات أم مزاجية ومتروكة لتقديرات أتيام العمل بالبعثة ولمصلحة من تذهب هذه المبالغ والتي لا تتطابق مع قيمتها بالداخل و تستقطع من المراجعين اللذين أصلا يعانون من تراجع في مداخيلهم وارتفاع سبل المعيشة والايجارات وتعليم ابناءهم وتكاليف العلاج المرهقة والتزاماتهم نحو أسرهم بالوطن الخ
وقع نظري قبل أيام علي ايصال تجديد جواز بترويسة وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي رسوم للجواز والدمغة ومبلغ ل ( صندوق خيري ) حقيقي التبستني حيرة فلم أسمع يوما ان هناك سفارة مددت أياديها بأعمال خيرية لا لدول المقر ولا للحالات الأنسانية من أبناء وبنات الوطن والتي باتت أسماءهم تزاحم كشوفات الجمعيات الخيرية وربما بوابات بيوت المحسنين ويطرشني ما سمعت بجهد لسفارة او فرد منهم للملمت هذا الثوب الانساني المترهل من هذه الملايين التي يحصدونها وبعملة دول مقار السفارات .
فيا أسماء لا يكفي ازالة المتمكنين ولكن تعميم في شكل وثيقة دبلوماسية حاسمة وملزمة ينتظرها منكم الزولات بالشتات وجرد لحسابات هذه البعثات ما هو الخيري والميري والحكومي تكون شبيهة ل ( من أين لك هذا ) وفيما تصرفه لتكون التأهيل شامل للشخوص واللوائح والمقار شكلا ومضمونا .
اعلامية وناشطة اجتماعية مقيمة بقطر
Awatifderar1@gmail.com