هندسة الفوضى
بينما يتأهب قطاع صناعة السيارات لمواجهة آثار تفشي وباء فيروس كورونا الذي أودى بحياة 2715 شخصاً حتى الآن.وان (فولكسفاغن) هي الأكثر انكشافاً ، على مخاطر كرونا،الأ انها لقيت دعماً معنوياً مقدراً لدى زيارة رئيس الوزراء الالماني للسودان، تناقلته الوكالات والصحافة المحلية والأجنبية ،من خلال مشاركة اصحاب (فولكسفاغن)في السودان ،في موكب الترحيب،وكسر الرئيس الالماني البروتوكول ،ليلتقط معهم الصور التذكارية، على ضفاف النيل،
ألمانيا التي تعتبر من اكبر اقتصاديات منطقة اليورو ،نظراً لفائض ميزانيتها القياسي، الذي بلغ 5.13 مليار يورو (7.14 مليار دولار) العام الماضي. تشهد ايضاً استقراراً سياسياً ملحوظاً،حيث أبان استطلاع ،معهد (إسنا) ونشرته صحيفة بيلد الألمانية الثلاثاء الماضي،ان نسبة التأييد لطرفي الائتلاف الحاكم ،بقيت ثابتة،حيث ظل حزب الاتحاد المسيحي المكون من حزب المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل ..المسيحي الديمقراطي ،والحزب المسيحي الاجتماعي ،عند نسبة ٢٦.٥٪وكذلك ظل الحزب الاشتراكي الديمقراطي ،عند نسبة١٤.٥٪..مما يعزز من قيمة الشراكة السودانية الألمانية على المدى البعيد خاصة وان الرئيس الالماني بدأت فترة رآسته مارس ٢٠١٧ ،لمدة خمس سنوات ،قابلة للتجديد لفترة ثانية،
يبقى امر آخر لا يقل أهمية ،في القراءة لمستقبل العلاقات الاقتصادية في السودان،والذي قد يكون له دور كبير، في تعزز المقدرة الاقتصادية، من حيث المعرفة بطاقم صندوق النقد ،ومدى ارتباطه بالهيئات الدولية ،وعلاقة الحكومة السودانية بها ،حيث عيَّنت كريستالينا غورغييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، (الأربعاء) الماضي، أنطوانيت سايح مديرة إدارة أفريقيا السابقة بالصندوق، نائبةً لها، وذلك وسط ما تبدو أنها عملية إعادة هيكلة بالصندوق.
وشغلت سايح، وهي من ليبيريا، منصب مدير إدارة أفريقيا بالصندوق في الفترة بين عامي 2008 و2016، وانضمت بعد ذلك وحتى الآن إلى مركز التنمية العالمية البحثي في واشنطن. كما كانت وزيرة للمالية في ليبيريا في الفترة بين عامي 2006 و2008، وأمضت 17 عاماً في العمل بالبنك الدولي.وبالرجوع الى زيارة الرئيس الالماني يشير رئيس مجلس السيادة، الى ان ألمانيا، ابدت وقوفها مع السودان ،ودعم ثورته، وعبور المرحلة نحو الديمقراطية.والعمل على رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب ،
رئيس الوزراء ابتدر الزيارة قائلاً؛ الشعب الألماني من أوائل الشعوب التي ناصرت الشعوب الأفريقية إبان انتصارات حركات التحرر الوطني ونيل الاستقلال والانعتاق من الاستعمار.إنني سعيد باستقبال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير واعتبر هذه الزيارة التضامنية التي أتت بعد أكثر من ثلاثة عقود منذ آخر زيارة لشخصية
مماثلة ضربة البداية فقط
لعلاقات متطورة وزيارات متكررة ومثمرة.
وأضاف رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك في مؤتمر صحفي ان التغيير في السودان إتسم بالعمق والثراء والإستمرارية، لذلك ليس هناك خوف على الثورة السودانية، وهي محروسة بالقوى الحية من أبناء الشعب السوداني.ووجه حمدوك رسالتين ،
الأولى الى رجال الاعمال الوطنيين ..بان لهم حق الربح ،وإعمار البلاد، كمسؤولية مجتمعية ،وعليهم دفع الضرائب،
والثانية الى شباب وكنداكات الثورة الذين احدثوا الفرق واهدونا ثورة كاملة الدسم:بان عليهم ان يوجهوا سلاح التظاهر الى اجندة بناءة ،بعد اجتياز مرحلة إسقاط النظام،فيما لخص الرئيس الالماني حديثه،بدعم الألمان لسودان ،وأن السودان صدد كتابة تاريخ جديد يؤثر في المنطقة بوحي ثورته العظيمة.
اللسان مقراف الباطن ..ومن حفظ في باطنه خيراً سيخرج من لسانه خيراً، هكذا اختتم خطيب المسجد النبوي،يوم الجمعة الماضية، وها هم يفعلون بالحديث عن (برهان )وكسر حاجز البورتوكول،لرئيس احترم (عَلَمَ )بلادنا !؟وحديث موتور، عن بنطلون حمدوك !وكما اسلفت في مقالي السابق تحت عنوان(نخب الشرَاب الرئاسي)ان زيارة الرئيس الالماني
ستحدث اختراقاً، يكسر حاجز السياسة (الخرقاء) للحكومة السابقة وسيكتب المرجفون في المدينة.. الذين بدئوا بدم كذبٍ، وقميص حمدوك وحديث، وخطاب.. حمدوك وكواليس وسواقط (الكِلم) وسينتهون الى أسفل القدمين، (الشراب). وعليهم ان يختاروا التشكيل المناسب للكلمة، اما ان يشربوا نخب نجاح الزيارة الرئاسية (صفوا)، او ينغمسوا في تفاهات (الشُرَاب)، فينزلقوا الى الاسفل، ويشربوا (كدراً) وطينا؟! حقاً ان ثقافة الأسكافي يجب ان لا تتعدى عنق الحذاء!؟