aamin@ journalist .com
سمعت تسجيلا غاضبا فتحيرت: هل أثني علي شجاعة أميرة الفاضل وإختيارها الرجوع لدائرة الضوء ، فنتذكرها ، رغم أنفنا وثورتنا لم تكمل بعد مهمة تصفية حسابات شعبنا مع من ظلمونا وسرقونا وبنوا أسوأ منظومة تمكين في بلادنا ، أم ياتري هي قوة عين من لا يعرف الرمش خجلا علي أفعاله ؟
في تسجيلها الغاضب تستغرب المذكورة عدم إستقبالها بعربة وسائق بالمطار كممثلة للاتحاد الافريقي ، وعدم إبلاغها مبكرا بإلغاء إجتماع جاءت لتحضره وأخيرا ، تثور علي قرار حظرها من السفر عندما همت بمغادرة البلاد بواسطة لجنة إزالة التمكين . لن نغوص في مناقشة حيثيات ماجري بمطار الخرطوم لغياب روايات الاخري لكنا سنركز علي مرارات أميرة الفاضل وهي تحاضرنا ، وتنعي لنا ، إنهيار دولة القانون والحقوق ” كمواطنة سودانية ” !
ويا سبحان الواحد المعبود .
أنسيت أم تناست أنها كانت من النساء ذوات الدفع الرباعي ، وأن قراراتها إستندت طوال فترات تمدد سطوتها ونفوذها علي توفرها علي مُشغِّل خارجي يربطها ماكينة الرئيس ” شخشياً ” ؟ كان يكفي ان تسأل أميرة البشير شيئا ، فيجاب سُؤلُها في الحال والتو وبتوجيه دائم من بشه : ” نفذوا لأميرة طلبها ” !
آآآآخر إبداعاتها كان تحريض زوجها علي عدم آداء القسم كوزير دولة للإعلام في وزارة ماأسموه بحكومة الوفاق الوطني في مايو 2018 ، أي عام قبل طوفان الثورة . نصحته بانتظارها لحين حضورها من مقرها بالاتحاد الافريقي لتعديل الوظيفة . إمتثل الزوج للأمر ، وهذا زوج خمسة نجوم سنأتي عليه . “صهين وطنش ” بعد إذاعة خبر تعيينه ولم يرد علي تلفونات مراسم رئاسة الجمهورية ، ولم يجرؤ كائنا من كان عن سؤاله عن أسباب تغيبه عن آداء القسم لأكثر من إسبوعين . ركبت حلاّلة العقد الطائرة من إديس وجاءت للخرطوم ( التي درجت علي إستقبالها بما يليق من مراسم طوال 30 عاما ) .ذهبت للرئيس في كافوري وطلبت منه ( تغيير ) تعيين زوجها من وزير دولة للإعلام في حكومة الوفاق الي سفير درجة اولي وأبلغته بحسب من حضر اللقاء ( تعبت والله من القعدة براي والأولاد زي ماعارف كبروا ومشوا الجامعات وبقيت قاعدة براي ) !! وكان لها ما أرادت في التو والحال . فطارت في اليوم الثاني ومعها سفيرنا الجديد الي الاتحاد الافريقي رغم وجود 3 سفراء في سفارة السودان في اديس ابابا!
الزوج الخمسة نجوم والمحظوظ لثلاثين عاما هو ابن “صراصر” ،. الصادق بخيت الفكي ( عدّل اسمه الأخير إمتثالا لفذلكات المهووسين ب” إعادة صياغة التراث السوداني” ، فعرّبه من الفكي الي الفقيه ليتوافق مع دال الدكترة ويتماشى مع نسق القشرة الوظيفية ) . ظل الفكي ، المُعدّل إسميا ، يتقلب في مناصب دولة زمرته من آل الحوش كيفما شاء ومتي أراد مبتدئا حظوته في 1990 كسكرتير إعلامي لرئيس جمهورية العدايل والنسابة ولقرابة 7 سنوات . ذهب بعدها مستشارا إعلاميا في سفارتين إختارهما بيده وهما واشنطن ثم لندن ، ثم إختار سفارات السودان الجيوب العميقة والبزنس في الدوحة وتركيا . قبل الزوج الخمسة نجوم فقط بتمثيل حكومة السودان مشترطا مرتبات بالدولار (فقط ) مثل منصب الامين العام لمنتدي الفكر العربي في الأردن ، ولتذهب للجحيم ضحالة محصول الرجل في تلك الحقول البحثية التي تستوجب حضورا وتأصيلا تسنده مؤلفات وليس إستساخا لإدعاءات .
بعد كل ما ذكرناه ، وهو حفنة يد من أكوام فضائح ، تأتي اليوم السيدة اميرة الفاضل وتطالب ، وبنبرة غاضبة ومتوعدة ، بحقوقها كمواطنة سودانية ؟ ومادام إنها إبتدرت رحلة البحث عن حقوقها ، وهذا حقها ، فلنبدأ معها وليكن تساؤلنا عن وضعيتها الوظيفية الحالية ونتساءل ، بلا براءة ولا مواربة : كيف حصلتي علي وظيفتك الراهنة بالاتحاد الافريقي ، وكم دفع البشير من أموالنا ، وبالدولار ؟ كرشاوٍ لعدد من البلدان الأعضاء لضمان فوزها ؟؟
نقلا من صفحة الكاتب بالفيسبوك
https://www.facebook.com/abdulrahman.alamin.14