هندسة الفوضى
“حمدوك بخير ، لم يصب، وإذا ذهب سيأتي ألف حمدوك من بعده”دكتورة منى عبد الله، زوجة رئيس الوزراء..
بهذه الكلمات المقتضبة،لخصت سيدة السودان، مضامين ثورة القرن، كلنا لها فداء، في المحاولة الغادرة البائسة التي حاولت اغتيال رمز الثورة السلمية، والتي اعادت اللحمة اكثر مما مضي،التفافاً مع رجل وهب وقته وترك عملة تضحية وعرفاناً لثورة أهدته ثقة يعتز بها،شكراً حمدوك انت فينا رشيد، ولا نامت اعين الجبناء.
وهل قد تدافع المواطنين الى مكان الحادثة، الذي ما زادته خسة الارهابيون الا تماسكاً ،بمبادئ الثورة ..حرية ..سلام وعدالة،يهتفون ،حمدووووك حمدوووك يسلموا الجابوك!؟
ها قد احتشد السودان ،رجالاً ونساءاً ..يعيدون ملاحم الثورة ومراحلها ،،اصح يا ترس،يضربون بأكفهم اعلى جمهورية الترس،ولسان حالهم يقول:إني ارى تحت ضبني ..قصاراً يتطاولون وضعفاء يقاوون ،سهواً ..جاء هؤلاء !!أصح يا ترس..وأصحوا يا (عساكر)!؟وعلى الثواروالكنداكات ،تفويت الفرصة عن شذاذ (الآفاق)، وأصحاب الغرض.. فهم يصطادون في الماء العكر، الآن يخيم عليهم ظلام عدم التصديق.. بعد الاندهاش، مازال بعضهم في غيهم يسدرون، والوطن ماشي.. كل يوم الشعب والشباب والكنداكات يقولوا ليهم انتهى الدرس، والشوارع لا تخون..
وعلى شباب وكنداكات وطني التلاحم مع حكومتهم وشراكتها مع المكون (العسكري )..ولا يستجيبوا لمحاولة النظام البائد لشيطنة خلاف بين المكونين ،هم العدو الأوحد التى قامت الثورة،من اجله..!؟
وها قد جاء الألق جذوة من اتقاد (ثورة) القرن !؟
المجد والخلود للشهداء ..يتقدمهم (القرشي)..الذي ورث الجينات الوراثية لشهداء وابطال ثورة ديسمبر .. وشكراً لمكونات الثورة .. والانطلاقة الحقيقية لها ،وانفتاح العالم على الوطن،
وانطلقت أعمال حكومة الكفاءات والنزاهة ،والتى تعمل بصمت الحصيف ،وسرعة المتلهف، لإسعاد الملايين من ابناء الشعب ..مدركين بان عظمة الاشياء بمدلولاتها ..فعظمة الثورة التي تغزل العالم بها ،واتخذها نموذجًا ومدرسة، لكيفية ادارة الثورات لخدمة أغراض الوطن..فكان على الحكومة ان تدرك هذا التحدي وان تعمل بذات الشموخ والتحدي، الذي صنعه الثوار والكنداكات..بتحويل الشعارات ..الى واقع ملموس كما قال (حمدوك)..فداً (لعينيك) ..بعد ان انتقلت الى ان بذرة الثورة (ضاربة) .. في الأعماق ..جيلاً بعد جيل ، من معارك الاستقلال ..مروراً بالثورة المهدية ..لم يسقط الراية .. الى ان جاءت ثورة القرن بفلسفة ادهشت العالم ، ..استخدم فيها شباب وكنداكات البلاد..مضامين ومضارب حديثة ..شعارات استخدمت فيها علوم حديثة ومعارف ..وتكنولوجياً ..أشعلت التاريخ ناراً واشتعل ..يترسم العالم والثورات هذه المعارف والأفكار والشعارات في كل بقاع الارض،،.الارض تغني..ثورة السودان ..والوطن يشهد قريباً عرس السلام والوئام!؟