الخرطوم- التحرير:
قطع الأمين العام للحزب الناصري والقيادي بتحالف قوى الاجماع الوطني ساطع الحاج أن تأخر إسقاط النظام 28 عاماً لا يعني قوته، أو أنه سيستمر؛ لأنه حقق أهدافا إيجابية، مرجعاً أسباب تأخر إسقاطه إلى ما أسماه “تفتيت النظام المعارضة، وضرب النقابات، والقوى الحية، عن طريق المقاومة الشرسة والمسلحة التي تواجه بها الحكومة المقاومة السلمية للمعارضة”.
وقال ساطع في حديث خص به (التحرير) اليوم الجمعة (30 يونيو 2017م): “الآن وبعد 28 عاماً من الحكم اتضح أن هذا النظام لا يحكم بمؤسسية، بل بمجموعة من 4 أو 5 أشخاص، وبطريقة مزاجية”.
وتابع “يظل قولنا في تحالف قوى المعارضة إن تكلفة استمرار النظام أعلى بكثير من تكلفة إسقاطه”، وقال الحاج: “إن إسقاط النظام أصبح ضرورة حتمية؛ لأنه فشل في تحقيق أهداف بناء الدولة”، وأضاف “هذا النظام سيسقط حتماً، وكلما توحدت المقاومة الشعبية كلما أسرعت بإسقاطه”.
وفي السياق وصف ساطع 30 يونيو “باليوم الأسود في تاريخ السودان، بما فيه من انقلاب على الشرعية”؛ مشيرا إلى أن من يأتي خلسة لا يستطيع أن يحكم بلداً مثل السودان”.
ولفت الحاج إلى تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بعد 28 عاماً من حكم الإنقاذ، فضلا عن انتشار الحروب، والحركات المسلحة، وانفصال جنوب السودان وانعدام البنى التحتية، وعدّ القيادي بتحالف قوى الإجماع الوطني “حديث الحكومة عن الاستهداف الخارجي للبلاد بأنه لا يمثل عذراً”، قائلاً: “وكانت هنالك حكومات وطنية ومنتخبة لاستطاعت الوقوف في وجه المشروع الإمبريالي”، واستدرك “لكن لأن هذه الحكومات جاءت إلى الحكم عن طريق الشباك؛ لذلك هي قوت عنصر المجتمع الدولي لموازنة التكتيكات كي تمد في بقائها”.