نفى رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي أن يكون قد دعا إلى انتخابات مبكرة على النحو الذي فهمه بعض الناس، وأكد دعم حزبه للحكومة الانتقالية برئاسة د.عبدالله حمدوك، مشيراً إلى طرح ما أسماه “صبّة سياسية جديدة” لمعالجة إخفاقات الفترة الانتقالية.
واعترف بخطأ قرار الحزب بعدم المشاركة في الحكومة
الانتقالية، مبرراً بأن ذلك كان بحسن نية؛ لأن الفكرة كانت أن يتولى هذه الفترة
خبراء، وقال: “إنها كانت صائبة نظريّاً”، ونوه بأنه كان ينبغي شكره،
لتنازله عن حقه بوصفه رئيس الوزراء الشرعي الذي انقلب عليه النظام البائد.
وأوضح المهدي في حواره مع رئيس التحرير (11 مارس
2020م) أن حديثه عن الانتخابات المبكرة جاء بوصفه خياراً في ظروف استثنائية، وخصوصاً
أن هناك من يدعو إلى “العسكرة” التي أثبتت فشلها، وكانت وراء ثلاث
انتفاضات، وأربع حركات مقاومة مسلحة.
وأشار
المهدي إلى أن الحديث عن حرية وديمقراطية بلا تنظيم سياسي هو نوع من
“الاستهبال”، مؤكداً أن حزبه ما زال صامداً رغم ما لاقاه من النظام
البائد من تضييق، بعد أن رفض مشاركته الحكم، وقد عرضها عليه مناصفة أربع مرات.
وحمّل الحكومة الانتقالية مسؤولية إزالة احتقان الغضب
الذي كان سبباً في محاولة اغتيال رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك.
وأبان المهدي أن مفاوضات السلام شابتها أخطاء تهدد الفترة الانتقالية، ومنها إقحام برامج سياسية، ونوه بأن حزبه سيقدم معالجات ستطرح على أطراف التفاوض.
(نص الحوار لاحقاً)