‼️
(قَدَوُ).. تَسْتَضِيف القِطَار.. في (مِلْيارية) النفير‼️
هندسة الفوضى
(قَدَو).. القرية الحاضرة شغلت الاسافير خلال الأسابيع الماضية باستضافتها لقطار ركاب عجزت عجلاته ان تواصل الرحيل صوب (العاصمة) قما كان لأهل القرية الا ان قالوا بصوت واحد.. اتركوووه انه (مأمور).. للمرة الثانية عبر السنوات الماضية يتعطل القطار في (قَدَو).. وكأنه لا يعرف غيرها تدافع أبناء قريتي شيباً وشباباً، نساءاً ورجالاً صوب أهلهم في القطار، لإغاثة الملهوف، واعانة عابر السبيل.، وقضاء حوائجهم.
ترتاح (قدو) في ظل اهرامات البجراوية .. والتي يطلق عليها، محلياً(الطرابيل)، مسدلاً من الطرابيل الى.. السالماب و(الثورة) .. التي يرتبط بها البروفيسور المشهور الدكتور مرغني السنهوري الى حي العباسية نحو تخوم بانت والقرباع.
(قَدَو) تسقى من عصب النيل، وتنام على (خدر)رائحة الجروف تضرب في عصب الأرض جنوباً الى (الدرقاب)، التي كان اول من سكنها جدي(الشم) الغبشاوي واولاد ود (عطية ).. وفقاً لكتاب الانساب، الذي الفه النسابة جدنا (حمدالله).. والد المغفور له باذن الله الجنرال فاروق حمدالله، والذي كانت تربطه علاقة مميزة مع آباءنا عند زيارته لبورتسودان، وكان منزلنا احد (مضاربه) ،يترك لنا حصيلته من كتب انسب لنوزعها على الاهل في بورتسودان ، ويرجع المؤرخون التسمية الى انها مكونة من الدرــ غاب، بمعنى انقطع اللبن عند الَمحل ،(الدرقاب) تعتبر مقراً لأول منجم للحديد في افريقيا، ما زالت آثاره في لحف القرية الى يومنا هذا وبها ابناء عمومتنا ،العوض ود سعيد وأولاد محمد دين ،
وتمد (قدو) شمالاً الى وادي الدان ،موطن سفير السودان في اليابان ،ابن العم يحي عبد الجليل متاخما لبلد الصالحين الشيخ حامد أبو عصا (ام علي)، تحت مشيخة نسابتنا أولاد الناير، وهي قرية ذات تاريخ عريق منها البروفسير حسين سليمان أبو صالح، الى جانب علاقته ب(الوديعاب) والدكتورمنصور خالد ،وغيرهم .. .
والى الغرب تقع الجزيرة الشبليلية، التي ارتحلت شرقاً عند الفيضان. ومنهم رئيس هيئة الأركان الحالي.
(قدو) تحت مشيخة أولاد أبو سن، بها ثلاث مكونات رئيسية متصاهره ،المسلماب ،الضواب، الطاهراب،ويمتد تأثيرها كبقية مناطق نهر النيل الى الحزام الأول لوسط الخرطوم نمرة(2و3)الى السجانة والحلة الجديدة والقوز حيث خلوة جدنا وحيد. حيث ساهم قرب المنطقة من الدخول مبكراً الى العاصمة واستقادوا من ذلك في نيلهم قدراً وافراً من التعليم وساهمتهم في الحياة الاجتماعية والسياسية والفنية في وسط ام درمان تحديدا حيث كان يقطن عبد الله العمرابي اول (مجلس سيادة) ومنهم الزملاء أولاد العمرابي، وحوش هاشم واولاد العوض ود ادريس وبركات، وكبار شعراء وفناني الحقيبة، ود الماحي وود سالم والتنقاري وغيرهم..
(قدو) الآن تشهد اكبر نفير بعد (الثورة) بعزيمة أبنائها ،ببناء احد أبنائها البررة (الواثق الفضل) ،لمستوصف ،في عادة لازمت أهلها منذ زمن بعيد،حيث شيد الرعيل الأول المدارس ، من خلال مساهمات اباءنا في قدو ومدن السودان المختلفة ،وتم بناء مسجد القرية بجهود ان القرية البار (فتح الرحمن بشير) ،وساهم أبناء عبد المنان في امداد القرية بالماء من البحر ، وسيساهم أبناء حداد في بناءات مماثلة ،وكانت لمساهمات الراسمالية والمساهمين ،آل الحضري وآل عبد الماجد وآل أبو سن وآل عمر وآل الشم ،وآل احمد البشير، وآل قمر الدين وآل الاحيمر، وآل محمد دين، وآل أرديس محمد صالح والمجازيب والعوض (ود يوسف وود احمد) ومنصور والشفيع وعبد الرحيم ووقيع الله ، وبركات وآل الخضر وآل خلف الله وآل الدميج ،وكورينا،والبليلاب، المليحاب، وطيفور، والاكيرد ،والابيضاب ،وآل عبد الجليل، في ودي الدان ،والسنوسي والكباشي والسنهوري وآل التوم …. جمعهم كان لهم دور كبير لا يتسع المجال لذكرهم جميعاً سابقاً، نسأل الله لهم القبول، والرحمة لمن توفاه الله، صدقة جارية الى يوم الدين بأمر الله.
وتعتبر كبوشية حاضرة (قدو) وسوقها الدوري الراتب يوم (الأربعاء) من كل أسبوع وسوق ثانوي يوم (الاحد)، يؤمه سكان القرى المجاورة خاصة في هذه الأيام الراتبة ، يبلغ عدد سكانها اكثر من خمسه عشر الف نسمة . ويتكون السكان من عدة قبائل و أكبرها قبيلة الجعلين وبعض القبائل المهاجرة مثل الشايقية .. المدينة وفقاً للويكيبيديا ،عريقة وضاربة الجذور في التاريخ حيث يوجد بها أهرامات البجراويه (مروي القديمة) وكذلك المدينة الملكية التي عرفت في فترة قبل الميلاد ، وكان يطلق عليها قديما برمنجهام إفريقيا، لاكتشافها المبكر لمعدن الحديد .تتميز بموقعها القريب من المصورات الصفراء و النقعة ولتوفر وسائل الموصلات من طرق معبدة وسكة حديد ، أصبحت المدينة قبلة للسياح ، وكان له أثره على النشاط الاقتصادي بالمنطقة. يعمل غالبية السكان منهم بالزراعة. وبها مشروع كبوشية الزراعــي وهو يمتدد حوالي 30 كم جنوبا إلى حدود شندي.
كان من المقرر ان يفتتح بها مصنع للغزل والنسيج في منطقة قدو وذلك لموقع المدينة المميز في الوسط بين مشروعين الجزيرة ومشروع الزيداب حيث بداء العمل في تشيد المصنع الا ان المصنع لم يكتمل نسبة لبعض المشاكل التقنية . يوجد بمدينة كبوشية مستشفي عام شيد بالعون الذاتي ويعتبر من اوائل المشافي في السودان ، بالإضافة لوحدات صحية ، بكل من مجموعة القرى حولها ديم القراي وقوز بره و الحماداب ومروي.