شهدت شاليهات فايف اساتر بمخرج 26 بالرياض العاصمة السعودية في (فبراير 2020م) احتفال منتدى الأربعاء الادبي برابطة الصالحية بمئوية الأغنية السودانية تحت عنوان (ملامح ومحطات في مسيرة الأغنية السودانية) قدمها كل من الباحث عبد الرازق ابو عمر والدكتور أحمد الصادق، وأدار الندوة المستشار القانوني عبد الباقي الطيب علي أمين الثقافة برابطة الصالحية ورئيس منتدى الأربعاء الادبي.
بدأت الأمسية بالقرآن الكريم تلاه الطالب حسن محمد حسن الشيخ، ثم قراءات شعرية لعضوة المنتدى منة الله ابنة المهندس والشاعر محمد حسن الشيخ.
وابتدر الحديث في الندوة الباحث عبد الرازق يحيى متناولاً تعريف الأغنية السودانية، والمعايير التي تستند إليها في النص واللحن والأداء وكيفية تلقيها، ودور الأغنية السودانية في المناسبات العامة (الأفراح وكل المناسبات) والتركيز في السفر والعاطفة، وطبيعة الأغنية الثورية منذ الاستقلال، مثال: ثورة اكتوبر وثورة مايو وأخيراً ثورة ديسمبر الظافرة، وارتباط الإيقاعات بالبئية السودانية نفسها.
وواصل الدكتور أحمد الصادق الحديث حول ملامح ومحطات في مسيرة الأغنية السودانية، فقال: الغناء مؤسسة قائمة بذاتها من المركز إلى الهامش، وكخلفية تاريخية أشار إلى الموسيقى السردارية والاورطة السودانية وموسيقى الطبول والاوباق، متناولاً موسيقى الجلالات والمارشات العسكرية؛ مؤكداً وجود آلات موسيقية منذ عصور قديمة، وكذلك الطنبور وربابة أم كيكي، وفي تلك الفترة اشتهرت الدلوكة كشفرة تجمع الهامش، وأشار إلى إيقاع التمتم و ايقاع الدليب كايقاعات رئيسة سيطرت على كل الغناء السوداني.
وتحدث الدكتور أحمد الصادق عن اغنية الطمبارة (الحقيبة) وكيف سيطرت وذاع سيطها، وتناول محطات كثيرة في الفن الحديث، وما قدمه الفنانان خليل فرح وإبراهيم الكاشف في تطوير الأغنية السودانية، وما أضافه إسماعيل عبدالمعين في الموسيقى، وتوقف عن مدرستي أم درمان والخرطوم بوصفهما مدرستين عملاقتين في الغناء، وقال: “إن ما قدمته الأغنية السودانية في سبيل إثراء و توحيد الوجدان السوداني لم تقدمه حتى الحكومات المختلفة التي تعاقبت على حكم البلاد”.
وقدمت مجموعة من الفنانين نماذج متنوعة في مسيرة الأغنية السودانية، إذ شارك كل من الفنانين ياسر عبد القادر العليفون وياسر المليح وياسر عمر عبد القادر (حنفورة) وخالد فضل المولى موردة وبركاته معتصم محمود .
وقد كرمت اللجنة التنفيذية لرابطة الصالحية ومنتدى الأربعاء الآدبي الشاعر صلاح سيد احمد الغول بدرع تذكاري؛ تقديراً وعرفاناً لعطائه الكبير، وقدم الدرع الأمين العام للملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي المهندس عبدالمنعم العوض ونائب الأمين العام للملتقى الرشيد فهمي، والأمين العام للرابطة التيجاني محمود إبراهيم والمستشار القانوني عبد الباقي الطيب علي وعضو اللجنة التنفيذية المستشار عبد الشافع عابدين ونائب رئيس اللجنة المنظمة مصعب معتصم ميرغني والمهندس الشاعر محمد حسن الشيخ، إلى جانب المتحدثين، واستلم الدرع نيابة عن الشاعرصلاح الغول ابن اخته الدكتور عبد المنعم محمد خير نسبة لظروفه المرضية التي حالت دون حضور.
ومن حضور الأمسية الدكتور عبد الله الربيع والدكتور عبد المنعم محمد خير والدكتور والمسرحي عبد الفتاح عبدالسلام والتيجاني يوسف عز الدين والباحث في فن الحقيبة صديق الموج الباحث وايمن محمد علي وأحمد النعمان عضوا ملتقى نجوم النيل الثقافي وفارس عبد المنعم محمد خير والشعراء بمنتدى الأربعاء الادبي بدر الدين حسن وسليمان عبد الله وعلاء الدين كمال وعبد الحي أبوزيد ومصعب محمد عثمان و خالد القاضي عضو اللجنة التنفيذية والحاج الزبير عضو لجنة الشئون الاجتماعية وعبد المنعم يوسف ود المدني وشريف الفاضل ومن الكنداكات اللائي شرفن المنتدى لأول مرة العضوات بملتقى نجوم النيل الثقافي حنان خضر محمد واميمة عبد الرحمن وصباح سرور وسلمى ابراهيم.
وقد وثق للمنتدى اعلامياً مصعب معتصم ميرغني بالبث المباشر عبر مجموعة رابطة الصالحية على الفيسبوك التي يتابعها أكثر من (4000) مشارك، وكذلك شارك في توثيق المنتدى إعلامياً التيجاني يوسف عز الدين .