حوار الصادق المهدي مثالاً.. السطو على الأعمال الصحفية: قضية تستحق التناول
17 مارس 2020
لا توجد تعليقات
نشر موقع إلكتروني اسمه “السودان اليوم”
حوار رئيس تحرير صحيفة “التحرير” الإلكترونية مع رئيس حزب الأمة القومي
الإمام الصادق المهدي الذي نُشر أيضاً في صحيفة “أخبار اليوم” الثلاثاء
(17 مارس 2020م)، وذلك من دون ذكر المصدر، أو من قام بإجراء الحوار.
دفع ذلك رئيس التحرير إلى إثارة الموضوع على صفحته الخاصة في موقع الفيسبوك، وقد تداخل عدد من القراء، وبينهم زملاء صحفيون، وترصد “التحرير” هنا بعض التعليقات.
الدور الأهم لأهل المهنة
كتب الزميل الخبير الإعلامي عثمان كباشي قائلاً: “موضوع
القطع واللصق متفشٍ في هذه الدكاكين التي تسمي نفسها صحافة، والتي نبتت فجأة بعد
الثورة، كأنها فيروس كورونا، وقانا الله وإياكم وكافة العباد منه.
في تصوري أن الأمر يحتاج الكثير: فضح هذه الممارسات، ثم توجيه من يجترحونها إن كانوا لا يعلمون.
والأهم من كل ذلك وجود كيانات مثل نقابة الصحفيين
ومجلس الصحافة، يكون عملها الأساسي ترقية المهنة بمراقبة أداء المؤسسات والأفراد،
ويكون لديها سلطة فرض عقوبات، طبعاً هذا إلى جانب عمل المحاكم الخاصة بقضايا النشر،
التي يمكن أن يلجأ إليها المتضررون في حال أساءت إليهم أي ممارسة صحفية.
لكن الدور الأهم يجب أن يقوم به أهل المهنة نفسها من
خلال التدريب على الممارسة السليمة التي تلتزم بمواثيق الشرف المهني المتعارف
عليها عالمياً ومحلياً، وكذلك نشر هذه الثقافة بين الصحفيين وبعضهم بعضاً، وأشير
هنا إلى وجود كثير من المؤسسات التي تهتم بهذا الجانب، ولديها مواقع تنشر باستمرار
مقالات ودراسات في الشأن”.
ظاهرة قديمة متجددة.. وإليكم الأمثلة
وعلق الزميل الصحفي محجوب الخليفة (حاصل على جائزة
الأستاذ مصطفى أمين إبان دراسته في إعلام الأزهر): “ظاهرة لطش وسرقة الأعمال
الصحفية المميزة قديمة متجددة… فاجأني أحد الصحفيين بإاعتراف قبل سنوات إنه كان
يتعمد سرقة جهدي، ويضع عليه اسمه ويرسله إلى إحدى الصحف الخليجية التي كان يراسلها
من الخرطوم.
بل سأفاجأك ياصديقي انني تعرضت لسرقة الجهد أيام
تزاملنا بصحيفة السوداني…عندما كتبت مقالاً مطولا أفردت له السوداني الصفحة
الأخيرة انتقد فيه السلوك المهني الردئ للأستاذين المرحوم سيدأحمد خليفة وحسين
خوجلي في سجالهما الشهير… وكان يظن حتى هذه اللحظة أن كتاب المقال هو الأخ محجوب
عروة رئيس التحرير يومها.. وقد استجاب أصحاب السجال، وردّ كلاهما بمقالين مسجلين
الشكر والاستجابة لمقال الأستاذ محجوب عروة، بينما الحقيقة غير ذلك تماماً، ولربما
نبت بذرة الإحباط في دواخلي منذ تلك الأيام.
وأنا أرى ان مداخلة الأخ الأستاذ الخبير عثمان كباشي
وافية، وتعبر بصورة أدق عن واقع الصحافة السودانية وعللها الكثيرة”.
فاقد تربوي ينتسب للمهنة
قال المترجم أبوعبيدة زروق: “للأسف انتسب لهذه
المهنة الفاقد التربوي والمتردية والنطيحة وما أكل السبع، ممن لا هم لهم سوى السبق
الصحفي، وسرقة مجهودات الآخرين دون وازع من ضمير أو أخلاق”.
سقوط مهني
وعلق المستشار الإداري محمد عثمان داود: “سقوط مهني، وانعدام المصداقية واحترام الحق الأدبي”.
عادي في الإعلام العربي
وقال مزمل سيد: “عدم ذكر المصدر هين.. في واحدين بنسبون المادة لأنفسهم وينزلوها ممهورة باسمهم عديل ..ده شيء عادي في الإعلام العربي”.
واتفق مع تفشي الظاهرة التي وصفوها بـ”اللطش” وضرورة معالجتها كل من حامد إبراهيم صالح، ود.أحمد حامد، ومزمل سيد، والزميل الصحفي الشيخ صالح، وعصمت الصادق، وسعيد نمر، والتشكيلي أحمد خوجلي.