عندما سيطرت على العالم حالة من الفزع والهلع والجزع من تفشي فيروس الكورونا كتبت على صفحتي في “الفيس بوك” كلام الناس على هدي المثل السوداني المشحون بالحكمة واليقين “المرض ما بقتلو زول” دون أن أقلل من مخاطر المرض، ولا من أهمية اتخاذ إجراءات الوقاية، واتباع الإرشادات والموجهات العلاجية.
لحسن الحظ ارتفعت أصوات المتفائلين الذي يحذرون من نشر الرعب والفزع في نفوس المواطنين، ويدعون إلى غرس مشاعر التفاؤل والأمل واليقين؛ لأنها تساعد على تقوية جهاز المناعة الأهم في مقاومة الفيروسات.
استمعت ضمن هذه الأصوات المبشرة بالتفاؤل لتسجيل صوتي بثه أحد المواطنين عن مريض كان يرقد في المستشفي، وهو يعاني من حالة الإحباط واليأس، وهو مقبل على عملية جراحية دقيقة، فدخلت عليه إحدى الممرضات، وسألته عن الطبيب الذي يتابع حالته، وعندما ذكر لها إاسمه قالت له هذا الطبيب اختصاصي جراحة ممتاز، وقد نجح في إجراء عمليات جراحية ناجحة.
انشرح صدر المريض، وانبسطت أساريره، ودخل بعدها لإجراء العملية الجراحية، ونجحت العملية وتعافى، لنكتشف بعد ذلك أن الممرضة اخصائية نفسية تعمل على معالجة حالات الإحباط والقنوط عند بعض المرضى.
استمعت لتسجيل صوتي آخر ذكر فيه صاحبه أن عدد الذين يتوفون نتيجة بعض الأوبئة أقل من عدد الموتى بسبب اليأس والقنوط من رحمة الله، ومن بينهم حالات الانتحار التي ازدادت مؤخراً.
كتبت قبل أيام في صفحتي على الفيس بوك إنني أومن بالمعجزات، ومشحون بالتفاؤل إعادة لذكرى قديمة وجدتها مناسبة لمواجهة حالات الفزع والهلع المتزايدة هذه هذه الأيام بسبب الأخبار المقلقة عن زيادة عدد حالات المصابين والموتى بفيروس الكورونا لإيماني بأن الله سبحانه وتعالى الذي سخر الكون و الخلق لخدمة بني ادم قادر على تسخير العلماء والباحثين للوصول لمصل مضاد لهذا الفيروس.
لحسن الحظ هناك بشائر أكدت إمكانية محاصرة هذا الوباء والحدّ من انتشارة كما حدث في الصين التي نجحت بالفعل في مقاومته، وهناك جهود مكثفة يجريها العلماء والباحثون للوصول إلى مصل واق ضد فيروس الكورونا آمل أن تُكلل بالنجاح في القريب العاجل.
إننا نقدر الأسباب التي أدت إلى اتخاذ إجراءات مشددة لمقاومة انتشار الفيروس، ونقدر أكثر جهود التوعية والتوجيه بضرورة اتباع سبل الوقاية المجتمعية والفردية لمحاصرة انتشار هذا الفيروس اللئيم مثل تلك الجهود الطيبة التي قام بها تجمع المهنيين السودانيين بتكويناته الطبية، وتجمع التشكيلين السودانيين بمساهمة مقدرة من إبداعات المصمم التشكيلي عبدالرحمن نورالدين .