الخرطوم – التحرير:
أكدت قوى الإجماع الوطني إن الإصرار على فتح المدارس في هذا الوضع الصحي المتردي يؤكد عدم اهتمام وزارتي التربية التعليم والصحة بحياة التلاميذ وصحتهم وسلامتهم، لصالح الخطاب الحكومي الرسمي الذي ظل ينكر حجم الكارثة، ويسميها بغير اسمها الحقيقي؛ لأسباب سياسية مجردة من أي وازع أخلاقي وإنساني، بل ديني أيضاً.
وقالت قوى الإجماع في بيان لها اليوم السبت (1 يوليو2017م): “إن كل المنظمات المحلية والدولية المعنية بالصحة أكدت خطورة الوضع الصحي في مختلف أرجاء السودان، جراء انتشار الكوليرا، التي تسميها السلطات السودانية بالإسهالات المائية، والتي أودت بحياة المئات من المواطنين في مختلف المدن والقرى؛ لتشمل جميع مناطق السودان النائية”.
وأكدت رفضها قرار فتح المدارس في هذا التوقيت غير الملائم للأسباب المذكورة، وحملت السلطات الحكومية كامل المسؤولية عما يترتب على هذا القرار غير الموفق من آثار كارثية، وطالبت بمراجعة القرار، وتأجيل الإعلان عن بداية العام الدراسي الجديد، حتى تعود الأمور الصحية لطبيعتها في أقرب وقت ممكن، بجهود كل المتطوعين لدرء الوباء بمختلف أشكال الدعم والمساهمات.
وكانت وزارة التربية والتعليم بالخرطوم أعلنت اكتمال الاستعدادات كافة لبدء العام الدراسي الجديد 2017- 2018م (غداً الأحد 2 يوليو)، وقال الدكتور فرح مصطفى وزير التربية والتعليم بالولاية في تصريحات صحافية اليوم: “إن الوزارة أكملت ترتيباتها لانطلاقة العام الدراسي بالولاية، بعد أن تلقت الضوء الأخضر من وزارة الصحة بالولاية بأن الوضع الصحي يسمح ببدء العام الدراسي، وأنها وضعت الترتيبات للحفاظ على صحة التلاميذ”.