تنادت جماعات من فلول النظام البائد وغير الفلول ربما إلى “مليونية معاش الناس” للسبت غداً. وهي موكب للناس الغلط في الوقت الغلط وللمقصد الغلط. فسترى أن المعاش سبوبة ساكت لمطلب أخروه هذه المرة وهو “لا لضرب هوية الأمة”. وكانت هذه ضغينتهم على الحكومة الانتقالية في مواكب سبقت لم تجد فتيلا. فهدتهم قلة حيلتهم إلى التوسل بالمصاعب المعاشية الماثلة إلى غبينتهم القديمة التي لم تلق ذيوعاً. من جهة أخرى تداعى هؤلاء الفلول ومن تبعهم بضلال في الوقت الخطأ حيث كان عليهم إلا يرموا بأنفسهم وبغيرهم إلى التهلكة في وقت الجائحة.
أما تعلقهم بمعاش الناس في هذا الموكب المزعوم فذكرني بفكاهة مروية وسط شعب الرباطاب حين زرتهم لعمل أكاديمي ميداني في 1984. قالوا كان منهم موظف حكومي نافذ في أول عهدنا بالاستقلال. ولكنه اعتزل أهله الذين لم يروا منه خدمة للمنطقة من نوع “بوسطة ومدرسة وسطا”. ثم نزل المعاش. وجاءت انتخابات برلمانية ما. فرشح نفسه. وطاف بالقرى يدعو لنفسه. فوقف رباطابي فصيح في لقاء ما وقال له:”يا فلان وكت كان بيدك القلم ما سويتلنا شيء. أها هسع داير تشحد لينا في البرلمان إن دائرتي سيدي الرئيس ليس بها لا بوسطة ولا مدرسة وسطا”.
كان القلم بيدكم “الخفيفة” أيها الفلول ثلاثون عاماً حسوما وكنتم أعدى أعداء معاش الناس. أها اليوم العلينا اشحدو من الانتقالية بالعوة في الشارع.
كاروشة تكرشكم.