هندسة الفوضى
هل يخمد فيروس كرونا (صيفاً)!؟ وهل تعزز إصابة (الإيطالي )في نيجيريا نظرية البعد الجيني ؟في انتشار الوباء ..فنغني أنا إفريقي أنا سوداني ..وما سر صداقتنا الحميمية ..مع النيم وزيت السمسم والقرض !؟ وهل يشفع لنا هذا الارتباط الأزلي ..ضل النيمة ورائحة الحبوابات ..ويا ام احمد دقي المحلب ..جااانا (كلب) سنونو حمر ..حلب الناقة في (السنداقة)..وجعلنا نردد ..حبسوني (ليييه)!؟
(حَبس)..نسينا فيها هويتنا ،وتوحدنا في هوية العالم الكوني، نسينا أحلامنا ..وما عدنا رقود ..قايم قاعد..نسينا صفوف الخبز ،ورهق السياسة ،ومحاولة الاغتيال، ووجه الفئة الباغية كل أسلحتهم ..والسهام ،تجاه (أكرم) ،صوب صدر عارٍ ،ماحمته نخوة ، جام الغضب المشظى ..ما هو ..أكثر من الرعب ،وقليل جداً من سفه السياسة، جاء الى الوزارة ..والقطط ..سمان وثمان..إحداهما بين عنابر مرضى ،يبولون كليتهم ،فلا شيء يبول!؟ وقطط أُخر ..أورثوهم الفقر والجوع والمرض.
كرونا مانشيت العالم..كل أعمدة الصحف وافتتاحِيَاتها ،الأخبار ،وسائل الإعلام ..اتْحَدت لأول مرة في التاريخ ولمدة قد تَطول في المصير القدري ، (عُزلة)..تفوقت في وصْفِهَا ،صحيفة نيو سيتسمان البريطانية ،بعنوان لخص المأساة (كرونا يغلق العالم)،مصير أوقف الصلوات في المساجد ، لا ضرر ولا ضرار ،قال تعالى( وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا )النساء ٢٩.. ( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) البقرة ١٩٥..وقوله صل الله عليه وسلم (لا يورِد ممرض على مريض)، (وِفر من المجذوم كما تَفِر من الأسد).حتى أصْبَحت منازلنا الملاذ الآمن ،والإقامة الجبرية – مُكرهٌ أخاك لا بطل – حَظر تجول عالمي بدون عساكر، نتأقلم عليه نبحث عن حياة مُغايرة ،بعد ان أصبحت منازلنا محطة عابرة..استوقفني في هذا المعنى مقال للأستاذة نوف بنت الحسين ، في (الجزيرة)..نحتاج الى عزلة تُعِيد لنا الحياة بجذورها ، ونَكون كما نريد،قبل ان يمضي عمرنا في وحَلِ الزحام.
- رسالة لمجلس الوزراء ووزراء الاختصاص، اوُقِفوا عبث التظاهر والتجمع ،فرحاً وترحاً،الرهان الأول والأخير (العزل)فقط!؟ لكي يَنْجُو الوطن ،وإلا جَنَيت على نفسك ووطنك، ويجب ان تُتَخذ إجراءات صارمة ،تِجاه قصور الأفراح ، واتحادات الفنانين ،وإغلاق محلات تأجير أدوات المناسبات، فمازلنا نَسْمع ونَري عبث الفرح وتَجَمع الترح ، وكروت المناسبات توزع دون وازع ،حتى اذا وصل الأمر إلى الاتهام بالخيانة العظمى، لمن يَرْتَكب مثل هذا الجُرْم ،فليس هناك خيانة ،أكبر من ان تُعَرض نَفسك واهلك ووطنك ،للخطر المباشر .