تقدم باستقالته.. وزير الدولة بالعمل: لم نجد لنا مهاماً و”قحت” تبرأت من تعييننا
تقدم وزير الدولة بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية استقالته الأحد (22 مارس 2020م)، مبرراً الاستقالة لأنه لم يعرف لنفسه مهاماً محددة.
وقال استيفن امين ارنو في استقالته:” لقد اتينا برغبة صادقة للمساهمة في التغيير، ولم نأت لشرف الوظيفة والوزارة. لسبع أسابيع مكثتها بالوزارة كنت في بحث مضني للإجابة عن اختصاصنا في وزارة لها احدي و عشرون وحدة تتراوح بين إدارية لمجلس لديوان وأمانة و مفوضيات بعد أن اتضح جلياً وصار دورنا بلا صلاحيات ملموسة وشبيهة بالوزير الاحتفالي (ceremonial)”.
وأضاف أرنو:” منذ أدائنا القسم بتاريخ 26 يناير 2022م ما زلنا نطالب برسم واضح لاختصاص وزير الدولة. الغريب في الأمر انه وفي نفس يوم أداء القسم أعلن تجمع المهنيين السودانيين و من خلال مؤتمر صحفي بعدم دستورية تعيين وزراء الدولة، وانهم في قوي الحرية و التغيير ليسوا جزءاً من تعييننا الذي يعتبر خرقا للوثيقة الدستورية. منذ ذلك الحين الي اللحظة لم يقم مجلس الوزراء و من يعنيهم الأمر بالنفي او التوضيح لهذا الاتهام الخطير. في الحقيقة منذ ذلك الحين شعرنا بتأنيب الضمير ووضعنا انفسنا في طريق الاستفسار لمعرفة حقيقة هذا الأمر”.
وقال وزير الدولة المستقيل: “لذا اود ان اعلنها اليوم داوياً بأن ضميرنا الشخصي والوطني لا يسمح لنا في لعب دور مخالف للوثيقة الدستورية و مخالفا لتوجه المكونات الرئيسية للثورة والحكومة المدنية”؛ مشيراً إلى أن إعلان الاستقالة ينبع من الإيمان بأهداف الثورة”.
وفال إن كان يظن جزافا بأنهم معينون من قحت، واستدرك: “لكننا تفاجأنا بموجب اعترافهم الضمني بأنهم ليسوا جزءاً من تعييننا، فيبقي السؤال المحوري من هم وراء هذا التعيين الذي يخالف الوثيقة الدستورية؟ و ماهو الهدف؟”.
وأوضح استيفن امين ارنو “أخيراً عندما قبلنا هذا التكليف كان من منبع ايماننا في المساهمة الفعالة في التغيير الحقيقي والمقصود (deliberate) والصادق والثوري و ليس للتسويف؛ مؤكداً يقوله: “ضميرنا لا يسمح لنا أن نكون جزءاً من إعادة تنظيم الممارسات القديمة في ثورة محاصرة، وبها متربصون كثر يحاولون بشتي السبل إفراغها من مقاصدها و مضمونها. نؤيد الإنتقال الصادق والعادل المفضي الي سودان معافي و سلام مستدام ونؤكد باننا سنقاوم بكل ما نملك من قوة و عزيمة لرفض التحول المنقوص و المتعارض مع قيمنا و مبادئنا لاننا لا نملك اعز من كرامتنا”.