وزارة الصحة أفادت بأن بعض المواطنين العائدين من خارج البلاد ، هربوا من الخضوع لقيود الحجر الصحي والكشف اللازم !! هل سمعتم بهذه الكارثة؟ هل سمعتم بمثل هؤلاء البشر ؟! يهربون من الكشف العام ومن إجراءات الحجر االصحي التي تستهدف منع دخول كورونا إلى الوطن حماية لاسرهم وأهلهم والشعب أجمع !!
هؤلاء الأغبياء الهاربين لو كانوا مصابين بكورونا فإن اول من ينقلون إليهم المرض سيكون أسرتهم الصغيرة، الوالد والوالدة والزوجة والأبناء والأشقاء والشقيقات ، فهل هم مدركين لهذه الحقيقة؟ هل هم مستعدين لأن يكونوا سببا في فقدان أرواح أسرتهم !!! الشخص السوي يدفع الغالي والرخيص من أجل حماية أسرته ، بينما هؤلاء الرخيصين عديمي الضمير لا يتورعون عن تعريض حياة أحب الناس إليهم للخطر !! فهل هناك تفسير غير انهم مرضى نفسيين او اشخاص بلا عقل ؟!
كل هذا الهروب من مجرد حجر لا يتعدى ١٤ يوما ، يطمئن فيها الشخص على نفسه ، ويحمي أسرته من خطره ان كان يحمل فيروس المرض ، ورغم ذلك هرب هؤلاء الرعاع من هذا الحجر !!! هربوا ليعرضوا حياة الشعب باجمعه للخطر ، و هو شعب لا يتحمل اقتصاديا ولا صحيا أي انتشار لهذا الفيروس بالطريقة الموجودة في الدول المحيطة .
من المستغرب أن هؤلاء الهاربين كانوا يملأون الدنيا صراخا واحتجاجا ضد الحكومة ، وكيف أنها اغلقت المعابر وتركتهم لكورونا في العالم الخارجي ، الآن وبعد أن فتحت لهم المعابر هاهم يهربون ولا يتقيدون باشتراطات وزارة الصحة ولا يذهبون للعزل ، ويعرضون الشعب جميعا للكارثة !! فما جزاؤهم ؟
هذا التصرف الاخرق غير المسؤل من هؤلاء الهاربين لا يقره الدين ولا الأخلاق ولا الوطنية ولا شهامة ومرؤة السوداني ، فمن أين أتى هؤلاء ؟!!!
نبعث نداء إلى هؤلاء الهاربين ان سلموا انفسكم لأقرب مؤسسة صحية ، بالسرعة اللازمة وادخلوا الحجر الصحي حماية لمن تحبون وللشعب السوداني ، هي أيام قليلات لا تسوى شيء مقابل الايام التي ستقضيها وانت في غم وضيق نفسي متسائلا بينك وبين نفسك هل احمل الفيروس؟ هل نقلته لأسرتي؟ هل دمرت حياتهم ؟
كما أن السلطات عليها البحث عنهم جميعا واجبارهم على العزل ، في اسرع وقت ممكن ، وتطبيق أقصى العقوبات عليهم حتى يكونوا عظة وعبرة لغيرهم .
sondy25@gmail.com