تمر علينا هذه الايام الذكرى الخمسين لشهداء مجزرتي الجزيرة ابا وودنوباوي 27 مارس 1970م
الحقيقة.. ان الصراع والمواجهه كانت بين حركه التحرر الوطني بقيادة الانصار والقوى الوطنية ومن خلفهم جماهير شعبنا وبين الانقلابين الشمولين من الشيوعين الماركسين ومن شايعهم من عسكر او اهل متجر..
ذكري 27 مارس ليست مجرد ذكري عابرة لمحطه نضالية من نضالات الحركه الوطنية في تاريخ البلاد الحديث، بل هي ملحمه وطنية وشعبية وسلمية عظيمة لاجل استرداد الديمقراطية والحرية والكرامه الانسانية و استرداد هوية البلاد السليبه التي تعكس قيم ومعتقدات وثقافات شعبها المتعدد الاعراق ملحمة قدم فيها المئات من الانصار ومن ناصرهم ارواحهم ودمائهم رخيصة” لاجل الدين والوطن ، ولاجل ان يعيش هذا الشعب حرا” ابيا” سيدا” علي نفسة صاحب الكلمه في تقرير مصيرة، ملحمه جسدت معاني الصمود والفداء للمعتصمين السلمين داخل الجزيرة ابا وفي ودنوباوي في مواجهة الالة العسكرية الضخمة للنظام الشمولي ومن خلفه البلاشفة الحمر بحزبهم العقائدي البغيض والتهم الاعلامية وكل ادواتهم الصدئة ، واجهه اولئك الشجعان البواسل كل هذا العتاد مجردين من المدافع والبنادق، الامن هتاف بالحرية والديمقراطية وتهليلا” وتكبير ، غدر بهم وتم فض اعتصامهم في صورة ابشع ماتكون و اقل مايقال عنها انها جريمه ابادة جماعية في ابهى صور الجرائم ضد الانسانية، استشهد فيها الالاف وجرح عشرات الالاف وفقد المئات ..
اولئك الشهداء الكرام سنظل نزكرهم وتزكرهم الاجيال جيلا” بعد جيل بكل افتخار وعلي مر العصور مهما حاول الغربان حجب نضالاتهم وتضحياتهم ودمائهم الغالية. وستبقى سيرتهم العطرة في نفوسنا ابد الدهر..
ولن يرتاح القتلة والمجرمين الجبنا من منسوبي الشيوعين ومن شايعهم وسوف تظل تمقتهم جماهير شعبنا وكل صاحب ضمير حي ليظلوا في مكانهم في قاع صفائح القمامه منبوزين من الشعب السوداني تشيعهم لعنات اليتامي وثكلات الارمل وتركلهم اقدام الشرفاء و يتفل عليهم كل قارئ للتاريخ ..