و رحلت ناشرة الجمال و البر الكادحة
كانت في دار الامة تعمل و تشتغل من الذي لا يعرفها من كوادر حزب الامة القومي و قياداته و زوار داره:
الحبيبة الكادحة النخل بت عمي سالم
كانت تعمل في دار الامة حتى الساعة 7 مساء الامس، مع انها تعبانة من الربو Asthma اليومين الأخيرين، ماتت بعد وصولها المنزل و دفنت الساعة 12 ليلًا.
لم ترقد النخل او تتغيب عن العمل، فهي من قطاع عريض من شعبنا يكسبون رزق اليوم باليوم. لم تشكو او تتذمر، بل ظلت كادحة صابرة مبتسمة معطاءة كريمة. الكرم لا يشترط الغنى.
و انا اجمع لها في فتايل الريحة و انتظر قدومها؛ فجعت بخبر رحيلها المفاجيء.
الا رحمك الله ايتها الباذلة خفيفة الروح و الدم، و أسكنك واسع الجنان و أعلاها في معية حبيبك و رسولك حبيبنا و شفيعنا الامين.
التعازي لأولادك و زوجك الذين شغلت باعالتهم، و أبيك عمي سالم، و أخواتك الحبيبات و اخوانك، و كل الاهل الذين كنت لهم دوما مواصلة و مواجبة و مهتمة. و لكل قيادات الحزب و كوادره الذين شاركوا همومهم و أفراحهم في الحلقة أمامك تحت شجر دار الامة الوريف.
العزاء في منزلها بالمثلث نهاية شارع الشنقيطي.
العين لتدمع و القلب ليحزن، و انا لفراقك يا حبيبة لمحزونون و لا نقول الا ما يرضي الله.
انا لله و انا اليه راجعون
العاقبة للمتقين
و لا حول و لا قوة الا بالله
د. مريم الصادق المهدي