وجه إمام الأنصار رئيس حزب الأمة الصادق المهدي – وقد قصدت الإشارة للحزب هنا لإيماني بأنه لا ديمقراطية بلا أحزاب، دون أن يعني ذلك ضرورة أن يظل الإمام هو رئيس الحزب .. لكن هذا شأن داخلي والمستقبل للشباب في كل الأحزاب – وجه الصادق المهدي رسالة جديدة بعنوان”نقمة كورونا ورحمة الله”. لن أعيد عليكم النصائح والتوجيهات التي أصبحت معروفة للكافة من كثرة تكرارها في أجهزة الإعلام والصحف ووسائط التواصل المجتمعية خاصة تلك المتعلقة بموجبات الحماية الذاتية وسلامة المجتمع والبيئة المحيطة.
أبدأ التوقف معكم عند مناشدته حمائم السلام في المساجد الإكثار من الدعاء استنصاراً برب العالمين الذي قال في محكم التنزيل “ادعوني أستجب لكم” و”إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين” .. وانتقد دعاة التطرف الذين عدّوا الوباء عقاباً إلهياً للكفار والعصاة؛ لأن الأوبئة تتنزل على الناس دون تمييز.
دعا الإمام الصادق المهدي عدم استغلال ظروف الوباء لمزيد من العنف، ولابد من تعزيز ثقافة السلام والتعاون الإيجابي، وإحياء قيم وممارسات النفير السودانية والإنسانية في كل مجالات التوعية والفعل؛ للحد من انتشار هذا الوباء اللئيم.
وجه الصادق المهدي رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وإلى الشيخ خليفة بن زايد والشيخ محمد بن زايد والشيخ عبدربه والسيد عبدالملك الحوثي لوقف الحرب في اليمن.
كما دعا خادم الحرمين وولي عهده والشيخ خليفة بن زايد والشيخ محمد بن زايد والامير الصباح وملك البحرين وعاهل عمان للإاتفاق على إنهاء الحصار والحرب الباردة واستئناف العمل المشترك، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
جدد دعوته إلى قبول ميثاق الإيمانيين للتعايش بين أهل السنة والشيعة، فإن المؤمنين إخوة وفي هذه الظروف، فإن المصائب يجمعن المصابين، وناشد مراكز قيادة المسلمين في الأزهر الشريف ورابطة العالم الإسلامي وقم والنجف وغيرها لتجاوز الانقسامات وعوامل الفرقة.
في ختام كلمته الرسالة، ناشد الإمام الصادق المهدي إيران وجيرانها للسعي إلى المصالحة، وأن ترفع الولايات المتحدة الأميركية عقوباتها على إيران في هذه الظروف الإنسانية الطاغية .. ودعا كل القوى الإقليمية والدولية إلى وقف النزاعات والحروب لمجابهة تحديات الويلات والأوبئة وتعزيز السلام والأمن في العالم أجمع.