في استطلاع لوجهتي نظر خبيرين اقتصاديين تبين وجود رؤى مختلفة حول تأثير كورونا في الاقتصاد السوداني.
وفى هذا الاطار التقت (سونا) بالخبير الاقتصادي بروفيسور محمد الجاك احمد استاذ الاقتصاد بجامعة الخرطوم الذي قال: “إن التأثيرات الاقتصادية السالبة للمرض كانت حاضرة بقوة فى المشهد الاقتصادي للبلاد عقب إعلان السودان عن حالة اصابة واحدة بالمرض؛ موضحاً أن الآثار السالبة لجائحة كورونا، التي انعكست على اقتصاد البلاد تمثلت فى توقف النشاط السياحي على قلته، كما طالت هذه الآثار الموانئ البحرية فى قطاعي الصادر والوارد، مشيراً الى توقف 80% من حجم صادرات البلاد الى الاسواق الخارجية كنتيجة لوقف الدخول والخروج بسبب المخاوف من انتشار الفيروس، كما ان الآثار السالبة تتمثل ايضاً في إحجام الدول الاوروبية ودول الخليج عن تقديم الدعم ويد العون للسودان على الأقل فى الوقت الحاضر؛ بسبب تخصيص هذه الدول لكافة مواردها لمحاربة هذه الجائحة .
وأشار دكتور هيثم محمد فتحي المحلل والباحث الاقتصادي الى مجموعة من الآثار الايجابية لجائحة كورونا على اقتصاديات البلاد، ومن بينها ايقاف الاستيراد، مستطرداً: هذا يعني انخفاض الطلب على الدولار والسلع المستوردة، مع الاقبال على السلع المنتجة محلياً؛ إضافة الى وقف تجارة الشنطة؛ مما يساهم ويساعد على خفض الطلب على الدولار، وهذا ما يؤدي الى انخفاض سعر صرف الدولار امام العملة الوطنية .
وزاد قائلاً: إ من أهم الآثار الإيجابية لهذه الجائحة على الاقتصاد السوداني وعلى رأسها انحسار ظاهرة تهريب السلع الى دول الجوار وخاصة الذهب.