رد البراق النذير السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك على تغريدة للشيخ عبدالحي يوسف وصف فيها الحكومة بأنها “حكومة سفهاء”، تعقيباً على إطلاق حملة “القومة للسودان” التي أطلقها حمدوك، وأشار عبدالحي يوسف إلى إغلاق منظمة الدعوة الإسلامية ومصادرة كل ما يتعلق بها، وغير ذلك من الإجراءات التي اتخذتها لجنة إزالة التمكين، وقال البراق في رده اليوم الجمعة (3 أبريل 2020م): تأسفت على المستشيخ عبدالحي الذي هو لا حي ولا حييّ، وهو يغرِّد ضد حملة #القومة_للسودان. ومنبع أسفي ليس تصدُّره لمعارضة الثورة وحكومتها، فهو لا يحسن المعارضة كما لم يحسن من قبل إلا في تنشئة الصغار على التطرف والعنف والتجهيل أوان كان الحُكام يغضون عن فعائله الطرف، وهو يغض عن سيئاتهم بالهرف، ويمد يداً طولى لاستقبال العطايا الملطخة بالدماء وعار المستبد الغاشم”.
وأوضح البراق: أقول
تأسفت عليه لأنه أنفق جُل عمره مدعياً التفقُّه في الدين والمعرفة بتفسير الآيات
ومعانيها وحكمها، لكنه فشل في اختبار صغير عندما أراد أن يلوي هذه المعاني لتتوافق
مع هدفه في انتياش حملة شعبية اختيارية لدعم الوطن”، مضيفاً: “ابتلينا
بتغريدة المستشيخ مرة بإيراده الآية ناقصة ومبتورة على شاكلة (ولا تقربوا الصلاة…)
أي هكذا: (وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ
لَكُمْ قِيَامًا)
وهي في الأصل هكذا: (ولا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ
الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ
وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا)، ومعنى الآية وتفسيرها والمُراد منها
وحكمتها مبذول معروف ومن سياقها واضح!!
وقال البراق: ابتلينا
مرة أخرى لأنه حاول أن يستخدم هذه الآية في غير الموضع المعقول والمقنع! لذلك عمد
لبترها حتى توافق هواه المريض، فلو أراد المستشيخ اتباع سواء السبيل لعاد لتفسير
الآية ومعناها ولفكر مرتين قبل أن يختار هذه الآية بالذات لتوصيل احتجاجه واعتراضه
على الحملة! ولولا أنه من المتعجلين الخطائين، لوجد بقليل بحث، الكثير من الآيات
والأحاديث التي ربما تفي له بالغرض، ولكنه آثر محاولة خداع القُراء بقولٍ هيِّن
متلهوج عبر آية كريمة لكنها مبتورة من سياقها!!
وأشار البرق إل أنه لا
يحتاج الرد على مثل هذا الدعي كثير اجتهاد، فهناك ردود بليغة جاءته من بنات وأبناء
هذا الشعب الذي أطاح بسادته وبه، كما جاء الرد الأبلغ في الذكر الحكيم الذي طالما
حفز للدعوة للخير واستباق الخيرات.
وختم البراق رده بقوله:
يا “شيخنا” عليك أولاً أن تستخدم علامات الترقيم بشكل غير مربك ومشتت للكلمات،
طالما أنك تحترف شأن الدين والقرآن القويم؛ وإن كنت تؤمن بأن “إلى الله
مرجعنا جميعاً”، التزم بما أنت فيه دون مخادعة وابتذال وتحريف، ونحن بدورنا
ملتزمون بما نحن فيه دون تفريط، فاختر مكانك واحترق.