عجيب والله أمر الكيزان كلما انزوي سؤال سيدي الطيب صالح جانباً جروه جرا لمنصات الأسئلة المضيئة وأبت نفسهم ان ينطفئ وهج السؤال (من أين أتي هولاء؟) ؟ من أين أتي هولاء ياسيدي الطيب؟ وأنت الحصيف الشفيف تملك الإجابة، ولكنك تسأل ليكتب لسؤالك الخلود، وينزل علي ظهورهم كالسياط، وتأتي الإجابة منهم في كل موقف .يتقاصرون عن قامة الوطن والقيام بشعائره ومواقيتها.
الآن يتمثل الوطن للقيام استجابة لنداء القومة للسودان فيقعد بهم ضعف الهمة ووهن الروح وافتقار الوطنية ومحاولة تسبيط الهمم حقاً.. من أين أتي هولاء؟ من اَي فج خرجوا؟ وفي اَي رحم تخلقوا؟ وعلي اَي حجر نزلوا؟ القومة للوطن ؛لان الوطن يقوم أولاً بقيام أهله بواجب النداء والفداء، وبذل الغالي والنفيس، قلها يا حمدوك وستجدنا عند كل نداء، قلها لتقيظ بها الكفار، ووالله لو استعرضت بنا البحر ما تخاذلنا ولاجرنا للخذلان مغرض.
نعم علينا أن ندفع لضحايا المدمرة كول ولكل ما ارتكبتم من حماقات وضعتنا في صدر الدول الراعية للإرهاب، وعليكم التأهب للذهاب إلي لاهاي، وفي ذمتكم الآلاف من ضحايا التطهير العرقي والإبادة الجماعية. أنتم تراهنون علي ضعف ذاكرة الشعب السوداني والشعب يراهن علي قوة عزمه ووعيه بألاعيبكم. لقد طوينا من عمرنا ثلاثة عقود تحت وطأة شعاراتكم وضلال شعائركم، وذهبنا بكم الي مزبلة التاريخ.
الآن لا تخفي علينا نواياكم وحفلات الغزل الرخيص واستعراض محاسنكم للمكون العسكري، ونحن أولاد قدامي لاعبين عسكر وحرامي ومحاولتكم جس نبض الشارع بخلق الأزمات واستغلالها والنفاذ من خلال ضائقة العيش وإنهاك الحكومة بصناعة الأزمات، ولكن هيهات الشعب يعرف ما صنع نظامكم وتنظيمكم من وهن وتدمير يحتاج إلى وقت طويل لإزالة ركامه وحطامه، ومن ثم وضع خرائط الإعمار وجلب المدخلات.
الشعب الذي صبر ثلاثة عقود علي صناعة ثورة يعرف أن بناء الدولة يحتاج إلى الصبر أيضاً، وأن الدولة الحية تتخلق كما يتخلق كل كائن حي فلابد للحق ان ينجلي وتظهر للعيان دولته، ونغني يومها مع القادمين من ابناء السودان
لنا دولة آخر الزمان تظهر تظهر كالشمس لا تتستر …
🇸🇩 القومة للسودان وان كره الكيزان