لندن- الكويت- التحرير:
أعلنت الكويت في أحدث تطور بشأن تفاعلات الأزمة في الخليج، أن أميرها الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح استقبل صباح اليوم ( 3 يوليو) وزير خارجية دولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني والوفد المرافق، بحضور ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح .
وقالت إن وزير الخارجية القطري “سلم أمير الكويت رسالة خطية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، تضمنت الرد الذي تم إعداده في وقت سابق من قبل دولة قطر الشقيقة على قائمة المطالب الجماعية المقدمة من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية عن طريق دولة الكويت في أواخر الشهر الماضي، والتي طلبت دولة الكويت تمديد المهلة لمدة ثمانية واربعين ساعة لتسليم الرد”.
يُشار إلى أن الدول الأربع قدمت ” مطالب جماعية” كانت صحيفة التحرير الالكترونية نشرت نصها، وتضمنت أن توقف قطر “دعم وتمويل الإرهاب “، وخفض العلاقات مع ايران واغلاق قناة الجزيرة، ووقف تجنيس خليجيين في الدوحة، وكانت الدول الأربع أمهلت الدوحة عشرة أيام للرد على المطالب.
وكانت المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية أصدرت بياناً مشتركاً جاء فيه أنه “استجابة لطلب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بتمديد المهلة الخاصة والمقدمة لحكومة قطر لمدة 48 ساعة منذ وقت انتهاء المهلة، وذلك بسبب تأكيد الحكومة القطرية لسموه أنها سترسل ردها الرسمي على قائمة المطالبات الموجهة لها اليوم الاثنين، فإن الدول الأربع تعلن الموافقة على طلب سموه، وسيتم إرسال رد الدول الأربع بعد دراسة رد الحكومة القطرية، وتقييم تجاوبها مع قائمة المطالب كاملة”.
وعشية تسليم الرد القطري تواصلت الحملات الإعلامية العنيفة وغير المسبوقة بين “الدول الأربع” من جهة وقطر من جهة أخرى، كما شهدت تحركات لمسؤولين من هذه الدول صوب أوروبا وأميركا لشرح مواقفها.
وكانت الدول الأربع قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر قبل تقديم المطالب الجماعية، كما أغلقت الدول الخليجية الثلاث الحدود البرية ( مع السعودية) والبحرية والجوية مع الدوحة، وطلبت من مواطنيها مغادرة قطر فيما طلبت من القطريين مغادرة الدول الخليجية الثلاث ( السعودية والإمارات والبحرين).
ودخلت ايران وتركيا على خط الدعم للموقف القطري، وسارع البلدان إلى تسيير رحلات جوية إلى الدوحة لنقل مواد غذائية، كما دخلت واشنطن ودول أوروبية على خط الأزمة، في ضوء علاقاتها ومصالحها الكبيرة مع أطراف الأزمة في الخليج ومصر.