في الأيام الماضية تمت إضافة الدكتور اكرم التوم وزير الصحة الاتحادي في أحد قروبات الواتساب، الرجل لأنه شخصية محورية هذه الايام بسبب انتشار جائحة كورونا فقد رأى مشرفو ذلك القروب أهمية وجوده، خاصة انه قروب نخبوي يضم قيادات صفوية رفيعة، ولكن وسط حيرة ودهشة الأعضاء فؤجئوا بأن السيد الوزير يحمل رقم واتساب مصري …!!
] أي نعم والله رقم واتساب السيد وزير الصحة رقم مصري، مما يعني اننا قاعدين في السهلة للمخابرات المصرية، وتحت مرمى النيران غير الصديقة، وتخيلوا معي ان يكون هذا الرقم هو نفسه الذي يشارك به الرجل في قروبات مجلس الوزراء وقروبات قحت وقروبات وزارته واعضاء مكتبه…..يا للهول .
] الآن المخابرات المصرية لا تحتاج الى كثير اجتهاد للحصول على اي معلومة هذا اذا لم تكن فعلاً مخترقة أجهزتنا السياسية والتنفيذية والتشريعية وحتى سلطتنا ( الرابعة) الى حد ما. واذا لم تكن اصلاً كل المعلومات والسيناريوها بطرفها، او تسهم في صنعها ..!!
] وحتى لا يعتقد أحدهم أنني أتحامل على نظام الحكم في مصر او تسيطر علي نظرية المؤامرة، او انني اتوهم حجم التآمر المصري على السودان ، فللنظر الى الامر بهدوء وروية .
] ماذا لو حدثت تنمية واستقرار وتطور وازدهار في السودان، المتضرر الاول مصر لأن غالبية الذين يحجون اليها من السودانيين يحزمون أمتعتهم بحثاً عن العلاج فيرفدون مستشفياتها بالعملة الحرة ويحدثون انتعاشاً في قطاع الصحة والعقار والسياحة والتجارة .
] كل مريض سوداني يسافر الى القاهرة يحمل معه أقل شيء عشرين ألف دولار ويزيد المبلغ الى ان يصل في كثير من الحالات الى ثلاثمائة الف دولار .
] تخيلوا كم عدد السودانيين الذين يغادرون للعلاج اضرب الرقم في ايجارات الفنادق والشقق المفروشة ثم اضرب الرقم في تذاكر الطيران والترحيلات الداخلية، ثم التسوق والسياحة والمطاعم و …و
] اين ستذهب تلك الاموال لو مزق السودان فقط فاتورة العلاج بالخارج، اكثر من عشرة مليارات دولار ستتوهط في خزينة البنك المركزي .
] ايضاً ما هي الارباح التي سيجنيها القطاع الطبي في السودان، أطباؤنا أفضل الاطباء في العالم وكوادرنا الصحية لا يعلى عليها فقط كل ما نحتاجه ان نواكب الاجهزة المتطورة عالمياً وان يتم تدريب الكوادر المساعِدة عليها وان نرتقي بالبيئة التي يستشفي فيها الناس .
] ان اكبر مهمة تواجه الحكومة الانتقالية هي الارتقاء بمجال الصحة، وصدقوني كلما نجحنا في تقديم خدمة طبية ممتازة كلما اهتاج المصران العصبي للحكومة المصرية .
] وطنوا العلاج بالداخل، فعلى الاقل تضمنون انكم وعقب خروجكم من أي عملية مرارة انكم لم تفقدوا احدى كليتيكم في أي مكان خارج السودان ، وانه لم يتم تشليح اعضائكم وبيعها في سوق تجارة الاعضاء ..!!.
خارج السور:
] أكبر صفعة للصلف المصري توطين العلاج بالداخل او العلاج في دول اخرى تتمتع بسمعة طبية ممتازة وأسعار أقل وشعوب تحترم الشعب السوداني مثلاً الاردن الهند تايلاند، أرخص وآمن وأنظف.
حلايب سودانية
تعليقي:
بالله عليكم هل يصح ذلك من هذا الوزير؟!
بالله عليكم هل سيقبل المصريون إن استخدمت وزيرة الصحة لديهم رقم واتساب سوداني؟!
وهل ستقبل الحكومة المصرية اساسا (من مدخل الأمن القومي) ذلك؟!
يا قيادات قحت وتجم، لقد وصل سيل بلاويكم الزبى.
أسأل الله أن يخلص السودان منكم ويأتي بالانتخابات لتسافروا إلى حيث كنتم.