تأخرنا كثيراً في تقديم الشفافية الإعلامية المستحقة للسودانين عبر التلفزيون القومي.
شكراً لقمان أحمد على البرنامج المهم. فلأول مرة ينتقل الإعلام من الخبر إلى صناعة المعلومة من الجهاز التنفيذي وقوى الحرية والتغيير على هذا النحو من الاستضافة الجماعية، ويضع النقاط على حروف كثيرة ظلت غامضة ومبهمة تسمح للشائعة أن تذيع وتنتصر على الحقيقة.
الآن هذا جهد ومجهود سنعدّه ابتدائياً وأولياً سمح بالتعرف ليس فقط على وجوه كنا نسمع عنها، وللأسف نالت ما نالت من التخوين وعقاب الإساءة لسيرتها السياسية، فظهروا لنا على عكس ما قالته الأصوات المظلمة والأقلام المسمومة.
الآن هذا درس إعلامي، وإن تأخر، فهو يؤكد أننا كلما وسعنا في وظيفة الاتصال بين المسؤول التنفيذي والمواطن كلما أحكمنا السيطرة على المعلومات والروابط بين الثورة والجماهير .
مرة أخرى، نخاطب المنصة التنفيذية والحرية والتغيبر بأن تكونا قريبتين من الإعلام، وألا تغمضا عيونهما عنه، وأن تخاطبنا بالحقائق مهما كانت مرارتها.
التواصل المرئي بتقديم الأفكار والمعلومات هو كلمة سر التقدم نحو أهداف الثورة. وأتمني أن يؤدي التلفزيون القومي وعبر قامات مهنية ومدربة في إجراء الحوارات على قياس لقمان، وأن تذهب إلى أكثر من عنوان مهم في العملية السياسية، ومنها عنوان حركات الكفاح المسلح، وإجراء حوارات شفافة وجريئة معهم؛ حتى يساهم الإعلام بوصفه لاعباً نافذاً وقوياً في إحداث الاختراقات المطلوبة لمصلحة السلام. وكده في السليم، وإلى الإمام.