في زمن الكورونا وبمناسبة مظاهرة (نساء الإنقاذ) الموبوءة….. كان “فرح ود تكتوك” الفقيه السناري صاحب بصيرة بشؤون انحرافات السلوك وأمراض النفوس.. ومن أقواله المرويّة عن النساء (فيهم حريم/ فيهم رميم/ فيهن دهب مخزون قديم/ فيهم عقارب ساكنات هشيم/ فيهن هفوت فيهن لفوت/ وجعة كبد.. من الشرور ما بتنجبد..! وقد وضح إن نساء الإنقاذ من نوع (الهفوت واللفوت).. والزواحف الضارة (الإنقاذيون هم الذين وصفوا تظاهرهم بالزحف) وقد خرجن بالأمس ليس لاستنكاف إجرام وسرقة أزواجهن وقراباتهن.. بل من أجل صفوف الرغيف..! خرجن مثل (أعجاز نخل خاوية) وهن يرددن في جهل عتيد “الكورونا ما بتكتل.. بتكتل صفوف العيش”.. هكذا قال لهن أولياؤهن ودفعوا بهن يرددن مثل العجماوات ساقط الشعارات وهن يرزحن وينهزن بـ(أجسام البغال وأحلام العصافير)..!!.. حتى في الشعارات لا يستطيع الإنقاذيون الابتكار…وإنما – كالعادة الأصيلة في السرقة- قاموا بسرقة الهتاف من شباب الثورة المجيدة (الطلقة ما بتكتل.. بكتل سُكات الزول)…أين (مستشارية التأصيل)..؟!
وحتى لا يجري اتهام فرح ود تكتوك بعدم مراعاة (الجندرة) فقد تحدث أيضاً عن تصنيف الرجال وقال: (فيهم بحور/ فيهم رخم فيهم صقور/ فيهم ردي ولدة نكور/ فيهم أغم من قام صغير/ يتكازى زي دحَش الحمير/ فيهم غنم فيهم تيوس/ فيهم شقي ولدة نحوس/ فيهم فسل… فيهم تخيناً مندبل )..الخ..! ولكن هل حقيقة الكورونا (ما بتكتل)؟..يا للجهل المطبق..! الم تسمعوا بقتلى الكورونا في العالم بحساب الآلاف في الصين وايطاليا واسبانيا وألمانيا وبريطانيا ونيويورك في اليوم الواحد..؟!.. يا لهذه المظاهرة الهزيلة الفاجرة التي لا تستطيع أن تهز شعرة في رأس الثورة ولكنها تستهر بنشر هذا الوباء الوخيم ولا تقيم وزناً لحياة الناس.. حتى حياة أبناء وبنات هذه (الكورجة) من الجاهلات اللواتي لم يخرجن لمكافحة الوباء ولا من اجل الوطن ولا من اجل الاعتراف بما فعله أزواجهن وأبنائهن وإخوانهن وأصهارهن من مجرمي الإنقاذ بعد اكتشاف الجرائم المخذية والسرقات الصارخة.. ولكن خرجن غضباً من زوال سلطة الإجرام بذريعة صفوف الرغيف..! ومتى كان نساء الإنقاذ يعرفن صفوف الرغيف..؟! ولمدى لثلاثين عاماً كانت تصلهم سيارات الدولة بـ(خبز الفنادق) وهن مضجعات في مهاجعهن الوثيرة على حساب فقر الناس وجلوس التلاميذ في الأرض تحت الرواكيب وبلا حمامات ولا (أزيار مويه)..!
الإنقاذ نسائها مثل ذكورها (عليه العوض ومنو العوض) لا يعرفن معنى الوطنية والاستقامة ومجافاة الباطل.. هكذا خرجن في تظاهرة السوء بحمية الجاهلية و(سلوك القطيع) لا يقمن وزناً لمخاطر الوباء وحياة الناس أو هلاكهم جميعاً كما هو حال الإنقاذ في قتل الناس بالقصف أو التجويع والإفقار أو بالكورونا لا يهم..! تسير نساء الإنقاذ بالبراقع المظهرية والرجال باللحى التمويهية والشعارات الكاذبة التي تخفي السرقات المفضوحة من أجل ملذات الدنيا ورغدها ونعيمها في معرض مفتوح للانفصام المرضي الكامل..وخلف المظاهرة تنتظرهم السيارات الفاخرة.. فأعجب لمحتجين من أجل الرغيف يهبطون للتظاهر من سيارات (البرادو واللكزس والليموزين)..!!
هذا هو حصاد اتحاد المرأة الإنقاذي الذي عكس كل التصورات التي ترى أن النساء بالطبيعة والجِبلَّة هن رُسل رحمة وصانعات حياة تتجلى فيهن معاني الإنسانية ورفض الإجرام والسرقة وإراقة الدماء؛ باعتبار أن المرأة رمز إعمار الأرض هي الأقرب والأقمن بكراهة الظلم والدماء والسرقة وسلب الحقوق.. لكن نساء الإنقاذ صنف آخر من نساء البشر و(شكل تاني)..! هل كان من الأحلام والأوهام أن يتصوّر الشخص أنهن ربما خرجن استنكاراً لفضيحة استحواذ شخص من قياداتهن على (99) قطعة ارض .. وأين ذلك من كيس الرغيف..!
أحد الإخوة كتب موضوعاً شيقاً عن طائلة الاتهام الخاصة بأراضي كرتي المنزوعة.. (ولا أحد يتصوّر أنها جميع ما لديه من حيازات.). ويبدو أن مدينة بحري أصبحت تقع داخل حيازة كرتي وليس حيازات كرتي جزءاً من مدينة بحري..! وقال ظرفاء الثورة إن العاصمة المثلثة أصبحت تتشكّل من (الخرطوم – الخرطوم كرتي- وأم درمان) وطالبوا “الأخ قوقل” بإعادة عنونة خرائطه على هذا المنوال الجديد حتى لا يتوه من يهتدون بها…! أما صاحب التعليق الظريف فقد انتبه إلى أن عدد قطع كرتي التي يدور الحديث عنها تساوي عدد حبات المسبحة.. واستعجب كيف أن الرجل (لم يتمها مائة) بإضافة قطعة أرض واحدة لن يغلبه الحصول عليها..!! وتساءل قائلاً:عندما كان هذا الرجل يمسك بمسبحته ويسقط حباتها واحد واحدة ..هل كان يسبح بحمد الله وتكبيره واستغفاره؟! أم كان يذكر مع كل حبة من السبحة المواقع والأحياء وعدد الأمتار و(القطع الناصية)..!
هذه هي قيادات الإنقاذ .. يقول لك الواحد منهم: أنا كنت من الأغنياء قبل الإنقاذ وكنت أقوم بتسليف الحكومة..! كلهم كانوا أثرياء غارقين في النعيم وجاءوا للحكومة من اجل خدمة الناس.. والآن في زمن الكورونا يرسلون نساءهم للتظاهر لأنهم تعبوا من صفوف الرغيف.. والناس يتعجبون من هذا التكالب على الدنيا الذي يجعل للشخص الواحد 99 قطعة ارض بما لا يتفق مع عمر الإنسان (الافتراضي).. وهم يقولون إنهم ليسوا أصحاب دنيا وان (قعدتهم وقومتهم) هي لله.. لا للسلطة ولا للجاه.. وهم يعلمون كما قال صاحبنا أن شباب الوطن عندما يتزوجون ..هذا إذا استطاعوا.. يسكنون بـ(المضايرة ) مع أصهارهم..! ونضيف إلى ذلك أن الإنقاذ كانت تحطم بالبلدوزرات بيوت المساكين وأعشاش الصفيح في أطراف المدن بحجة عدم شرعيتها ولا تشغل نفسها بما يحدث لأصحابها المساكين ولأبنائهم عندما يعودوا من مدارسهم ويجدوا مساكنهم قد تهدمت على كتبهم و(هديماتهم وكراكيبهم) ولا معين..!
بنت القيادي الإنقاذي التي كانت تصرخ في تظاهرة العيب والجهل الهزيلة ألم تفكر لحظة في أنها تدافع عن حرامية أصحاب جرائم؟ وأنها قد تكون من حيث لا تدري واغلة في المال الحرام وأكل السحت..؟! وإذا كان لها ذرة من ضمير معطوب؛ ما مدى معرفتها طوال فترة نموها بالمخابز و(الطوابين)؟!…. الله لا كسّب الإنقاذ..!!