أدانت الجمعية السودانية للتوليد وأمراض النساء ما تعرض له استشاري أمراض النساء والتوليد والمدير العام لمستشفى الولادة بام درمان الدكتور حامد مبشر”من معاملة سيئة من بعض الجهات الامنية في إحدى نقاط الإرتكاز عند كبري النيل الابيض صباح الأربعاء(22 أبريل 2020م)، وهو في طريقه إلى المستشفى”.
وقالت الجمعية: “تم أخذ هاتفه النقال ووضعه في الحبس في الوقت الذي تتضامن فيه شعوب العالم للقضاء على جائحة كورونا، وبينما يعمل الجيش الأبيض بكل مكوناته لتقديم الخدمات الطبيه والتوجيه والتثقيف وفى ظروف بالغة الصعوبة للتصدي والعمل لإيقاف هذا الوباء الفتاك، بامكانيات محدودة ومتواضعة يتعرض أطباء البلاد فى هذه اللحظات لخطر انتقال العدوى، والعمل فى ظروف بالغه التعقيد، تواصل السلطات العسكريه عرقلة عملهم وتوقيفهم فى مناطق الارتكاز، رغم التوجيهات الصادرة لاستثنائهم بالحركة أثناء فتره الحظر لم ايقومون به من واجب مهنى كبير ومهم”.
وأوضح البيان: “اليوم تتجاوز الشرطة كل التوجيهات وتعترض زميلنا د حامد مبشر مدير مستشفى الدايات، وتقوده الى داخل أقسام الشرطة، وتصادر هاتفه، وتمنعه الاتصال بزملائه، ثم يفتح فيه بلاغ بواسطه ضابط الارتكاز، ويودع بالحراسة”.
ونوه البيان بأ “هذا التصرف قصد منه النيل من كرامة الطبيب السوداني، وإهانة مكانته وعرقلة مهمته الوطنية والمهنية الكبيرة”.
وأكدت الجمعية السودانية للتوليد وأمراض النساء للزملاء أن “اليقظة مطلوبة وضبط النفس مطلوب أيضاً لتجاوز هذه التصرفات التى فاقت حد التصور”.
وناشدت الزملاء وكل الكوادر الطبيه التى تمثل خط دفاع أهل السودان الأول لمجابهة وباء الكورونا، وطالبت “القوى العسكريه بأن تلتزم بمهنيتها وأن تحترم القانون والموجهات الصادرة من لجنه الطواريء الصحية، لأن هذه التصرفات المشينه تقودنا لكارثه يتضرر منها شعبنا المكلوم في المقام الأول”.
وخاطب البيان السلطات فى مجلس السياده ومجلس الوزراء بالآتي:-
– محاسبه المستهترين بأمن شعبنا وصحته في ارتكاز كبري النيل الأبيض، وفي قسم شرطه الشمالي عاجلاً وأمام الرأي العام.
-إصدار التوجيهات الصارمة التي تعين الكوادر الطبيه في أداء واجبها المقدس.
وأكدت جمعيه اختصاصي أمراض النساء والتوليد السودانية وبالتنسيق مع أجسام الأطباء الأخرى قدرتها على حماية كودارها، مشيرة إلى أن “هناك أيادي خفيه تعبث بمكتسبات شعبنا، وهى تنشط الان لمفاقمة معاناة شعبنا الكريم”.