الخرطوم – التحرير:
أكد سفير المملكة العربية السعودية بالخرطوم علي بن حسن جعفر أن بلاده لم تطلب من السودان تحديد موقف معين من الأزمة الخليجية، وقال في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء (4 يوليو 2017م) بمقر السفارة بضاحية العمارات بالخرطوم: “إننا نتمنى أن يتخذ السودان موقفاً إذا استمرت قطر في رفض المطالب المطروحة”، وعبر عن أمله في أن يسدل ستار الأزمة (على خير يعم الجميع)، وجدد تأكيد دعم قطر ورعايتها الإرهاب، وأن المملكة مع ذلك لم تعدّها دولة عداء، وذكر أن الدول المقاطعة لم تترك وسيلة إلا واتخذتها مع قطر حتى طفح الكيل.
وأشار إلى أن “سياسة المملكة العربية السعودية الخارجية قائمة على نصرة القضايا الإسلامية والعربية”، ونفى أي دور للقمة الإسلامية الامريكية التي عقدت في الرياض مؤخراً بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالأزمة، وقال: “إن الدوحة استمرت سنوات في سياستها الهدامة، وظللت المملكة تطلب منها الكف عن تلك الممارسات، وتمارس معها سياسة الصبر حتى طفح الكيل، وقطعت العلاقات معها”.
وأكد السفير السعودي “أن سياسات المملكة التي تتبعها هي عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية”، وقال: “هذا ما اتبعناه فيما يخص قضية الفريق طه؛ لأته قرار داخلي لا نتدخل فيه”، وعن تعيين طه مستشاراً بالمملكة علق: “أسمع به فقط من وسائل الإعلام، ولكن في حالة تعيينه، فهذا يعني بأن السودان يذخر بكفاءات ممتازة استفادت منها الدول في مجالات مختلفة”.
وأشار السفير إلى أن العلاقات السودانية السعودية محل بحث ودراسة لتطويرها إلى الأفضل، وأضاف بالقول: “إن هنالك تنسيقاً دولياً بين السودان والمملكة في المحافل الإقليمية والدولية “.
وأشاد السفير السعودي بالإعلام السوداني، وقال: “إنه يلتزم المهنية”، وأشار إلى أن حديثه لصحيفة السوداني كان واضحاً، ولا يحتاج إلى تأويل، وأكد فيه أنه اذا لم تحقق مطالبهم لديهم خيارات أخرى للدفاع عن مصالحهم، ووصف استثمارات السعودية بالسودان بـ”الجيدة والمستمرة والمتطورة”، منوهاً بوجود تطلع لدى القيادتين للوصول بالعلاقات “لتصبح نموذجاً”.