تنتشر هذه الايام فيديوهات يظهر فيها الدكتور التقراى مصرحا ان القرآن امرنا الله بتدبر آياته وبالتفكر فيه ولم يامرنا بحفظه وهو بهذا الحديث المضلل يبرر استبعاد حفظ سور وآيات القرآن من المنهج .
التفكر والتدبر يكون بعد التكليف والنضج وليس فى بدايات حياة الانسان لان عقول الاطفال غير مهياة للتفكر ولكنها قابلة للحفظ وافضل الحفظ هو ما يتم فى سنين الانسان الباكره لذلك كان اهل السودان يرسلون اطفالهم للخلاوى لحفظ القرآن وتعلم اللغة العربية عندما كان نظام رياض الاطفال غير معمول به فى السودان وبعدما انشئ استمر تحفيظ القرآن خصوصا السور القصيره الى ان حلت جائحة الانقاذ فادخلت التدين الكذوب وارهقت عقول الصغار بحفظ سور طويلة تحتوى آيات تشريع لاتناسب عقول الصغار وهذا خطأ انقاذى ولكن لايعالج بعكسه بان نمنع حفظ القرآن فى المناهج الدراسيه ولكن كما كان للكيزان غرض فكذلك للتقراى غرض . غرض الكيزان محاربة الاسلام من داخله وتنفير النشء منه وهو نفس غرض التقراى.
يذكر المهندس محمود محمد طه فى احد كتبه ان التدين يجب الا يكون ما ورثه الفرد من ابويه فهذا التدين يجب ان يتركه الشخص ويبحث فى بقية الاديان ليختار منها الدين الذى يناسبه يعنى بوتيك اديان !!! لذلك فان التقراى ينفذ برنامج مرشده فهو يريد ان ينشأ الاطفال بلا دين لذلك يقطع الطريق عليهم لعدم الارتباط بالقرآن منذ صغرهم ونتساءل لماذا لا يترك التقراى الاطفال على دين آبائهم ثم بعد ان يكبروا ويكونوا مكلفين يختاروا مايريدون فمنهم من يصبح جمهورى مثل التقراى او شيوعى اوعابد للشيطان او كوز والعياذ بالله؟
التدبر والتفكر يوجب حفظ القرآن فبعض آيات القرآن تتكرر فى عدة سور وقصص القرآن كذلك وهنالك آيات تختلف عن بعضها بحرف واحد او بتغير حرف حسب الصرف وحتى الاحداث ترد فيه بصيغ مختلفه فمن يكون حافظا للقرآن يرجع لذاكرته فيجد ما اشكل عليه او ما يريد مقارنته او التفكر فيه ومن لم يكن حافظا سيرجع للمصحف ثم يبدا البحث لذلك ربما وجد نصا استند عليه وهنالك نص آخر فى موضع آخر انسب للحاله التى يبحث اويتفكر فيها ويستغرق ذلك زمنا طويلا فلماذا يريد القراى حرمان اطفالنا من نعمة حفظ القرآن؟
الحفظ ينشط الذاكره ويقويها وامامنا حفظة القرآن فمهما هرموا تجد ذاكرتهم حيه ولايعرف الزهايمر لها طريقا لذلك يتفوق من درس بالخلوة على اقرانه الآخرين من الطلاب فى التعليم النظامى فلماذا يريد القراى تجهيل ابنائنا؟
حفظة القرآن يحفظ الله اجسادهم من البلى بعد وفاتهم والشواهد على ذلك فى السودان كثيره فلماذا يصر التقراى على حرمان اجيال المستقبل من نعمة كهذه؟
يسمى الله القرآن الذكر ( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) وتعهد بحفظه لذلك فان المسلم يحرص على حفظ القرآن ليكون حاضرا فى قلبه ذاكرا لربه فى كل لمحة وطرفه فهل هذه محمده يحافظ عليها ام ترف يتم التخلى عنه؟
ايها القراى انك اخطأت الطريق ووقعت فى المحظور فانت تريد ان تروج لدعوة ماتت بموت صاحبها مستغلا منصبا توليته بعد ثورة اقتلعت نظام الجبروت الذى كان يرعبك حتى هربت من الوطن ولم تعد اليه الا بعد ان اقتلع الشعب السودانى الابى نظام الفساد الافساد ولم يقم الشعب بثورته من اجل ان يروج لدعوة الجمهوريين الذين يسعون لتصفية حساباتهم مع تاريخ السودان المشرق وثورته المجيده الثورة المهديه لذلك نحذرك ونقول لك ارعوى ونحمل د حمدوك رئيس الوزراء المسؤولية كاملة فى هذا العبث الذى انت بصدده لانه هو من اتى بك لهذا المنصب الخطير فان كان يجهل صفاتك واخلاقك فى السابق فهو الآن يعرف ما انت وما الذى تسعى اليه.