الخرطوم – التحرير:
استنكر حزب المؤتمر السوداني قرار معتمد محلية الضعين بولاية شرق دارفور الصادر (الاحد2 يوليو)، الذي قضى بطرد اللاجئين الجنوبيين من المدينة، بحجة حملهم وباء الكوليرا، وأدان الحزب في الوقت ذاته حادثة هجوم قوة من الشرطة على مزارع يقطنها بعض العمال الجنوبيين في منطقة الجريف الشيطة بالخرطوم، ويعتقد أن بعضهم مصابون بالوباء.
وأكد الحزب في بيان حصلت (التحرير) على نسخة منه الثلاثاء (4 يوليو 2017م) رفضه السياسات العنصرية ضد أبناء وبنات جنوب السودان، الذين ابتغوا الملجأ والمأوى في السودان، وأهاب الحزب بقطاعات الشعب السوداني كافة والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني للتصدي لهذه السياسات الإقصائية، وحماية أبناء وبنات الجنوب، الذين لا يجب أن تحرمهم تقسيمات الحدود من الصلة ببلاد جمعتهم بها الجغرافيا والتاريخ، داعياً إلى دعم مجهودات الهيئة الشعبية لإغاثة أبناء جنوب السودان التي بادرت بها قوى الاجماع الوطني، والتي انتظمت فيها مجموعات مختلفة من الشعب السوداني.
وقال الحزب في بيانه: “إن واجبهم الملح هو وقف كافة أشكال العنصرية”، ونوه إلى أن “هذه الحوادث لا تعد استثناء في تاريخ طويل من العنصرية الممنهجة، التي ظلت الدولة السودانية تمارسها ضد أبناء وبنات الهامش السوداني، وإن انقلاب الإنقاذ في 1989م يمثل ذروة سنام المشروع الإقصائي”.
وأشار الحزب إلى “أن هذا المشروع دفع البلاد إلى أتون حروب إبادة جماعية استهدفت الإنسان على أساس العرق والدين والقبيلة، وأدت إلى هلاك النسل والحرث، وتقسيم السودان إلى دولتين”.
وكان معتمد محلية الضعين قد أصدر قراراً يحمل الرقم 9 للعام 2017 بتاريخ 2 يوليو 2017 بطرد اللاجئين الجنوبين من مدينة الضعين في مدة زمنية لا تتعدى الـ (72) ساعة، كما أصدر قرارا آخر منع بموجبه نقل الجنوبيين بالعربات من معسكراتهم إلى مدينة الضعين؛ مؤكداً أن كل صاحب عربة يخالف هذا القرار يعرض نفسه لغرامة مالية قدرها (10) ألف جنيه.