ما عاد التباري بعدد البارجات والأساطيل البحرية والطائرات وحرب (التخصيب)،حروب اخري لا ترى بالعين المجردة،وتخصيب من نوع آخر ،تعده معامل (كورونا)، مجهولة ارض المنشأ،تنتج فيروس عيونوا حُمُر حَلب ضرع العولمة ، هُلامي يَتسللكَ لاتسمع له حسيسا، لا يحتاج الى صليل سيوف وصهيل جواد.
حرب من وراء الأقنعة ..تبعتها أيائل ،شحذت همم الشعوب والدول ، اتخذت من (ترياق) التجارب طريقاً لمن أمهله الأمر قليلاً، ولا ترياق حتى (اللحظة ) التي صنعت نظاماً جديداً..للحياة عجزت عنه الدراسات والبحوث، حياة سيبيرية واجهزة إلكترونية ، قننت التعليم والعمل والتسوق عن بعد ، والصلاة عن قرب، (خليك في البيت).
وفيما انشغل العالم في تصنيع الكمامات واجهزة التنفس ، والتجهيزات الطبية راهنت تشيلي – أكبر منتج للنحاس في العالم – كما اوردت الشرق الأوسط ، بالخصائص المطهرة لهذا المعدن التي تقضي على البكتيريا والفيروسات والفطريات بشكل فعال، للتعامل مع النقص العالمي في الأقنعة الناتج عن أزمة فيروس «كورونا» المستجد.
لذلك، طورت شركتان تشيليتان نماذج من الأقنعة، تمت إضافة جزيئات نانوية نحاسية إليهاتدمر الحمض النووي للفيروس،
وتفيد دراسات نشرتها مجلة «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن» وجامعات كاليفورنيا ولوس أنجليس وبرينستون، بأنه يمكن لفيروس «كورونا» المستجد البقاء بين يومين وثلاثة أيام على البلاستيك والفولاذ المقاوم للصدأ، وما لا يقل عن 24 ساعة على الورق المقوى أو الكرتون؛ إلا أنه يختفي خلال أربع ساعات على الأسطح النحاسية.
ليس ذلك فحسب حتي شركة آبل، المعروفة بإنتاج الهواتف الذكية، بدأت إنتاج كمامات مخصصة للعاملين في المجال الطبي…شركات الموضة وشركات السيارات وغيرها من الشركات الكبرى، دخلت الصناعة الجديدة من بابها العريض.
وفي بلادي ابلى الجميع ،وتدافعت الحكومة بكافة مكوناتها من خلال لجان طوارئ يتقدمهم الجيش الابيض ، ومنظمات المجتمع المدني ورجال الاعمال والمغتربين ،والمنظمات والهيئات التطوعية، وأفرز ذلك شعار (صنعفيالسودان)
حيث تم تصنيع أدوات الحماية الشخصية ،بمشغل في الخرطوم ،وتم التخطيط لانتاج آلاف قطعة غطاء جسم كلي (coverall )
بالاضافة الي الكمامات لتغطي احتياجات الحقل الصحي بالبلاد، من خلال تلاحم مجتمعي منقطع النظير ،مبادرات تطوعية ، اشترك فيها لجنة تسيير اتحاد الغرف التجارية، وكُن بأمان ،مصنع شرف ، منظمة حارسات ، بالإضافة الى تصنيع اول جهاز تنفس تتم صناعته في السودان.