Mohammedabdellah931@gmail.com
بعض كوادر القوى السياسية ومن يسمون أنفسهم ناشطين زوراً ، وهم يستحون حتى من الإفصاح عن وجهتهم السياسية التى تجاوزها الزمن وأصبحت منتهية الصلاحية حتى في بلدان المنشأ لأفكارهم المستوردة أصبح شغلهم الشاغل شيطنة حزب الأمة القومى وقياداته وخاصة رئيس الحزب الإمام الصادق المهدى تاركين جميع العمل السياسى ولكن مهما إجتهدوا فإنهم لن يستطيعوا تحقيق مايربون اليه من أهداف لأنها تعتبر إستراتيجية مكشوفة لكل من يمارس العمل السياسى بإحترافية وفى ذات الوقت تسعى تلك المجموعات لإغتنام فرصة الفوضى التى تشهدها الفترة الإنتقالية الحالية وحرصهم على عدم ترتيب المشهد السياسى والإتفاق على خطة واضحة المعالم من شأنها أن تنجح الفترة الإنتقالية الحالية حتى الوصول لمرحلة التحول الديمقراطى التى إنتظرها الشعب السودانى كثيرا.
أغلب مكونات قوى الحرية والتغيير إقتنعت وبشكل قاطع بأن هناك عقبات كبيرة وتحديات تواجه الحكومة الإنتقالية وتسعى لتعطيلها بكل جدية ولكنها لم تمتلك الجرأة الكافية التى تجعلها تتخذ قرارات مصيرية تعيد الفترة الإنتقالية لمسارها الصحيح وتخشى أن تدخل نفسها في حرج مع قوى الثورة السودانية لأن مستقبلها مبنى على الإعتماد على الآخرين .
جاءت الرؤية الواضحة ورغم أنها أحدثت إنقساماً وسط المجتمع السودانى وخاصة قوى الثورة عندما إتخذ حزب الأمة قراراً بتجميد عضويته داخل قوى الحرية والتغيير بعد أن تقدم برؤيته التى تسمى بالعقد الإجتماعى الجديد لقوى الحرية والتغيير من أجل إصلاح مايمكن إصلاحه .
ذات القوى التى كانت تصر على إقصاء حزب الأمة من كل لجان التحالف أصبحت تزايد الآن بإعتبارها حاضنة سياسية للثورة وأن حزب الأمة يريد الإنقلاب على الثورة لصالح جهات أخرى وغير ذلك من الإتهامات التى إعتادوا على دمغها بحزب الأمة ورئيسة .
مهما إجتهد البعض فلايوجد حزب سياسى في السودان الآن بإمكانه قلب الطاولة السياسية غير حزب الأمة الذى يسخرون منه لأنهم يعلمون جيداً أن كوادره تعتبر نادرة وغير موجودة عند أى تنظيم سياسى في السودان ولا يستطيع أحد تجاوزها في المشهد السياسى مهما كان الأمر لذلك حُق لها أن تفعل ماتريد طالما أنها تتحمل كافة تبعات قراراتها .