خلاصة الحياة
مستر آدم ومحب ماهر
رسالة مؤثرة تلقيتها قبل قليل من صديقي الأمريكي مستر آدم الذي جمعني به عمل دؤوب في السعودية خلال موسم الرياض السابق.
آدم رجل خلوق.. بسيط ومثابر،
أصيب فور عودته لبلاده بفايروس كورونا وادخل العناية الفائقة وخرج منها معافى..
هاهو اليوم يرى الدنيا برؤية مختلفة وروح شفيفة.
اقتطعت لكم بعض ما جاء في الرسالة:
المفارقة في عصرنا، هي أن لدينا مبانٍ أعلى لكن درجة حرارة منخفضة، لدينا طرق سريعة أوسع، ولكن وجهات نظر أضيق.
نحن ننفق أكثر، ونملك أقل، ونشتري أكثر، ونستمتع أقل.
لدينا منازل أكبر وعائلات أصغر، والمزيد من الراحة ، ولكن القليل من الوقت.
لدينا درجات عليا ولكننا أقل عقلانية، نملك معرفة أكثر ، ولكن حكمة أقل، لدينا المزيد من الخبراء، ولكن لدينا أيضا المزيد من المشاكل ، ولدينا المزيد من الطب، ولكن العافية أقل.
فنحن نشرب كثيرًا، وندخن كثيرًا ، وننفق بتهور شديد، ونضحك كثيرًا، ونقود بسرعة كبيرة، ونغضب كثيرًا، ونبقى مستيقظين للغاية، ونشعر بالتعب الشديد، ونقرأ القليل جدًا، ونشاهد التلفاز كثيرًا، ونصلي نادرًا.
لقد قمنا بمضاعفة ممتلكاتنا ولكن قللنا قيمنا. نتحدث كثيرا ، ونادرا ما نحب، ونكره كثيرا.
لقد تعلمنا كيفية كسب العيش، ولكن ليس الحياة. أضفنا سنوات إلى الحياة وليس سنوات إلى سنوات. لقد وصلنا إلى القمر والعودة، لكننا نواجه صعوبة في عبور الشارع لمقابلة جار جديد.
لقد انتصرنا على الفضاء الخارجي ولكننا لم نتغلب على الفضاء الداخلي. فعلنا أشياء أكبر ، ولكن ليس أشياء أفضل.
لقد نظفنا الهواء ، لكننا لوثنا الروح. انتصرنا على الذرة، ولكن لم نتحيز. نحن نكتب كثيرا، ونتعلم قليلا. نحن نخطط أكثر ، لكننا نحقق أقل. لقد تعلمنا التسرع ، ولكن ليس الانتظار. نبني المزيد من أجهزة الكمبيوتر لاستيعاب المزيد من المعلومات ، لإنتاج نسخ أكثر من أي وقت مضى، لكننا نتواصل بشكل أقل وأقل.
هذه هي أوقات الوجبات السريعة والهضم البطيء، الرجال الكبار والشخصية الصغيرة، الأرباح الهائلة والعلاقات الضحلة. هذه هي أيام العلاقات الزوجية، وأيضا المزيد من الطلاق، وهي إيان امتلاك المنازل الفاخرة ، ولكنها منازل مكسورة.
هذه أيام من الرحلات السريعة ، وحفاضات يمكن التخلص منها ، والأخلاق المهجورة ، وقضاء ليلة واحدة، وأجسام زائدة الوزن، وحبوب تفعل كل شيء من الهتاف ، إلى الهدوء، إلى القتل.
إنه وقت يوجد فيه الكثير في نوافذ صالات العرض ولا يوجد شيء في غرفة التخزين. وقت تستطيع فيه التكنولوجيا إحضار هذه الرسالة إليك، ووقت يمكنك فيه إما اختيار مشاركة هذه الرؤية، أو النقر على عبارة حذف …
تذكر؛ اقض بعض الوقت مع أحبائك، لأنهم لن يكونوا موجودين إلى الأبد.
تذكر أن تقول كلمة لطيفة لشخص ينظر إليك في حالة من الرهبة، لأن هذا الشخص الصغير سوف يكبر قريبًا ويغادر جانبك.
تذكر أن تقدم عناقًا دافئًا إلى من هم بجانبك، لأن هذا هو الكنز الوحيد الذي يمكنك تقديمه بقلبك ولا يكلفك سنتًا واحدًا.
تذكر أن تقول “أحبك” لشريكك وأحبائك، ولكن الأهم من ذلك كله تقبيل وعناق سيؤلمان عندما يأتي من أعماقك.
تذكر أن تمسك بيدهم وتعتز باللحظة ليوم ما لن يكون هذا الشخص هناك مرة أخرى.
اعطي وقتا للحب وأعطي وقتا للتحدث، ولمشاركة الأفكار الثمينة في عقلك.
وتذكر دائما:
لا تُقاس الحياة بعدد الأنفاس التي نتنفسها، ولكن بلحظات تقطع أنفاسنا.
هي رسالة طويلة كتبها الكاتب الأمريكي جورج كارولين، يعبر كل حرف فيها عن حكمة واسعة، ورؤية حصيفة لواقعنا، فهل نتعظ.
