وصلت الى ولاية كسلا صباح اليوم (11 مايو 2020م) تعزيزات عسكرية، على خلفية الاشتباكات القبلية التي وقعت في مدينة كسلا في الأيام الماضية .
ووصل ايضاً إلى ولاية كسلا وفد من هيئة الاركان عمليات برئاسة الفريق مهندس ركن خالد عابدين الشامي بتوجيه وتفويض كامل من المركز، وفي معيته التعزيزات العسكرية الهادفة؛ لإعادة استتباب الأمن بولاية كسلا وبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون.
وباشر الوفد فور وصوله إلى ولاية كسلا العمل على استتباب الأمن والسيطرة على كافة النواحي الامنية بمدينة كسلا وأجزاء الولاية، وأوضح الشامي عقب اجتماعه مع لجنة أمن ولاية كسلا برئاسة والي الولاية المكلف اللواء ركن محمود بابكر محمد همد أن تعزيزات اضافية في طريقها الآن الي الولاية.
وأكد -حسب سونا- ان هذا الأمر لامجاملة فيه، وأن هذه الظواهر قد تكررت وأدت إلي إزهاق أرواح زكية وسفك دماء طاهرة نتيجة للانفلات الأمني غير المقبول ،و زاد بأن الأحداث التي وقعت كانت في أحياء محدودة، وتمت السيطرة عليها بأعداد كافية من القوات النظامية.
وأضاف ان الوفد تلقى تنويراً ضافياً من لجنة امن الولاية عن الأحداث المؤسفة التي راح ضحيتها شباب كان يرجي منهم الكثير، وأن الوفد سيلتقي بالإدارات الاهلية لتلمس الإشكاليات وجذورها التي تتسبب في الانفلات الأمني.
وأوضح والي كسلا المكلف أن الوفد استمع إلى تنويرات ضافية عن ترتيبات الولاية التي تمت لاحتواء النزاع، وأن زيارة الوفد تؤكد اهتمام القيادة على أعلى مستوياتها بما يجري داخل ولاية كسلا، إلى جانب متابعتها لكل صغيرة وكبيرة في الأيام الماضية.
وطمأن الوالي المواطنين ببداية جديدة فيها كثير من الترتيب، خاصة أن الأحداث التي وقعت كانت متسارعة، و قال “إننا نحتاج من الأجهزة الاعلامية والوسائط استقاء المعلومات من الجهات الرسمية، والتحدث بحديث العارفين”.
و نوه الوالي إلى إن كثيراً من الوسائط تربك المشهد بمعلومات مغلوطة عن أحداث غير موجودة على أرض الواقع، وحذر من أن القانون سيطال بالردع أي جهة، او شخص يعمل على نشر أو نقل حديث عار من المصداقية، وأن مجتمع الولاية مجتمع مفتوح.
و أشار إلى وجود إشكاليات مجتمعية قائمة ،الأمر الذي يتطلب الدقة في الحديث، مبيناً أن الجهات الرسمية هي المخول لها الحديث فيها.
واأوضح الوالي أن الوفد اطلع علي المبادرات الأهلية لتقريب وجهات النظر، وتحقيق الهدنة بالسرعة المطلوبة بين المكونين.
وقال: “إننا نحتاج إلى تواصل الهيئات ومنظمات المجتمع المدني والشباب مع الأحياء التي وقعت فيها الإشكاليات، وبها كثير من الدمار وفقدها لأبسط الأشياء؛ مما يعني توصيل المياه والإفطارات، وتضميد جراح المواطنين في هذه المواقع”.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان قد خاطب الأمة مساء الأحد مشدداً على الحفاظ على اللحمة الوطنية، وعدم الانجرار وراء ما يفت في عضد الثورة ومكوناتها، عبر زرع الفتن التي تعيق تحقيق متطلبات الفترة الانتقالية.
وأكد البرهان أن التعامل سيتم بحزم مع كل من يسعى إلى زرع الفتنة وتهديد أمن و سلامة الوطن.