أوضحت هيئة محاميي دارفور (قطاع ولایة جنوب دارفور) في تقرير أولي أصدرته اليوم (11 مايو 2020م) ملابسات الصراع بين قبيلتي الفلاتة والرزيقات بمناطق ولاية جنوب دارفور، من خلال تحقيق ميداني.
وذكرت الهيئة أن الوقائع الثابتة “١/كان هنالك قبل الحادث اي بتاريخ ٣ / ٥ / ٢٠٢٠ ان تمت عملية بيع لبندقية كلاشنكوف مسروقة، البائع احد ابناء الرزيقات والمشتري من ابناء الفلاتة، ورفض الأخير تسليم الأول مقابل البيع.
٢/نتج عن ذلك الرفض ان دار نقاش تطور الي شجار بالعصي يين فتية من ابناء القبيلتين، ومن ثم تدخل بعض العقلاء من الطرفين لحل الاشكال، وتم تحديد يوم الخميس ٧/ ٥/ ٢٠٢٠ موعداً لعقد جلسة الصلح .
٣/بتاريخ ٥/ ٥/ ٢٠٢٠ وقبل انعقاد جلسة الصلح، وفي اثناء عودة بعض ابناء الفلاتة الذين كانوا طرفا في الشجار الي فريقهم اعترضهم حوالي ٤ او ٥ افراد من ابناء الرزيقات، واطلق احدهم رصاصة تجاه ابناء الفلاتة الذين ردوا بالمثل، ومن ثم اندلعت معركة بين الطرفين نتج عنها مقتل اثنين من ابناء الفلاتة واربعة من ابناء الرزيقات، وذلك في منطقة ( مرية ) التي تقع شمالي تلس على بعد ٧ كيلو مترات.
٤/فور سماع الأعيرة النارية تحرك فزع من قبيلة الفلاتة من محلية تلس صوب موقع الذخيرة وعند حضورهم وجدوا القتال مستمراً فانضموا الي اهليهم ،واسفر هذا القتال عن جرح اكثر من ٧سبعة اشخاص وحرق القرية، وقام فريق الفلاتة بحرق حوالي (٣) ثلاثة من ابناء الرزيقات داخل قطية فماتوا حرقاً.
٥/في صبيحة يوم الأربعاء الموافق ٦/ ٥/ ٢٠٢٠ بدا هجوم على فرقان قبيلة الفلاتة في مناطق سعدون وبليل وحجير تونو ودونكي دريسة وام قونجا وهي مناطق تبعد كثيرا عن مكان نشوء وإندلاع الصراع، وقتل في هذه المعارك عدد من الرعاة من قبيلة الفلاتة يقدر عددهم بحوالي (٥٠) خمسين قتيلا ..كما ان هناك قتلى من الرزيقات، يقدر عددهم بحوالي (٢٥) خمسة وعشرين قتيلا بحسب الإفادات المصادر ، وتم نهب اعداد كبيرة من ابقار الفلاتة.
٦/ ذكر شهود عيان (eye witness ) ان هنالك عربات عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع شاركت في القتال وخاصة في مناطق دونكي دريسة حيث قتل كاتب وزيات الدونكي وايضا في مناطق الصفية وحجير تونو .
وحددت الهيئة وفق الوقائع اعتماداً على تحقيقها الميداني الآتي:
١/إجراء تحقيق محايد وشفاف حول الأحداث وتقديم الجناة الي محاكمات عادلة .
٢/ليس صحيحا ما ذكرته السلطات الولائية من ان سبب القتال بين الفلاتة والرزيقات هو قيام مجموعة متفلتة بسرقة بهائم، وانما الحادث نتج عن شجار فردي تطور لاحقا لقتال قبلي واسع النطاق .
٣/ضرورة نزع السلاح من الكافة وحصره فقط لدى الجيش والشرطة .
٤/ينبغي البدء فورا في تسريح المليشيات وإعادة دمجها في الجيش والشرطة.
٥/حتى يتم الدمج اعلاه نرى ضرورة بقاء قوات اليوناميد واستمرارها وفق تفويضها بموجب البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة للقيام بمهام حماية المدنيين وجمع السلاح في كافة انحاء دارفور وإلي حين إستبدالها بقوات أممية أكثر قدرة وكفاءة وبذات التفويض.