أصدر مستشفى الأطباء بياناً توضيحياً حول “نشر أحد موظفى المستشفى على صفحته الخاصة خطاباً مفتوحاً يهاجم فيه وزير الصحة متهماً إياه بالتقصير، وعدم الكفاءة فى التعامل مع المصابين بفيروس الوباء الفاشى فى العالم أجمع”.
وقال البيان: “وفى وقت قصير انتشر الخطاب منسوباً إلى مدير مستشفى الأطباء. كأنما كان أنصار النظام السابق ينتظرون مثل هذه السانحة لينالوا من وزير الصحة. وذلك فى ظرف عصيب يتطلب تضافر الجهود ووحدة الصف والإبقاء على الأمل وإرادة الحياة متقدة فى نفوس المواطنين الذين حل بهم البلاء فى ظل ضائقة معيشية خانقة ونظام صحى متهالك من جراء عبث النظام السابق وفساده”.
ووصف البيان “كيل الاتهامات والتشكيك فى القائمين على السياسة الصحية أثناء المعركة ، وإنها حقا لمعركة، يعد تصرفا منافيا لأبسط قواعد الانضباط والمسؤولية التى يمليها الانتماء إلى المجال الطبى”.
وأضاف البيان: “وإذا كان محرر الخطاب، شفاه الله وعفاه، قد أصيب بالوباء وأنه يمر بما يمر به المرضى من مشاعر سلبية، فإن الخلط بين الشخصى والمهني والتخلى عن واجب التحفظ والانضباط المهنى ليس له ما يبرره”.
وأوضح أنه “ليس مديراً لمستشفى الأطباء وليس مخولاً له التحدث باسمها. هذا فضلا عن أنه بوصفه طبيباً كان حرياً به أن يقدر ما قد تحدثه عباراته من أثر سيء فى المرضى، وفى المناخ السياسى شديد الاستقطاب”.
ووصف مستشفى الأطباء ما جاء فى الخطاب أنه مزايدة واضحة تتجلى فى تجاهل ما ناله النظام الصحى السودانى من تخريب وهدم متعمد إبان الثلاثين العجاف.
وقال: :إن الذين اتخذوا من الخطاب مطعناً يبخسون به الناس أشياءهم ويقللون من الجهود المبذولة برغم شح الإمكانات ابتغاء مكاسب سياسية رخيصة، فهذا ديدنهم طيلة السنوات الماضية، فهم لا يرقبون فى الشعب إلا ولا ذمة”.
وأكد المستشفى “الانخراط فى الجهود المبذولة من الدولة ومن القطاع الخاص لدحر الوباء وتقدير كل ما يبذله رجال الصحة على اختلاف مواقعهم ومسؤولياتهم” .
وعبر عن التقدير والاحترام “للقائمين على وزارة الصحة وعلى رأسهم الوزير الذى يقود معركة شرسة بامكانات معدومة”.
وناشد مستشفى الأطباء “المواطنين جميعاً بأن يتسلحوا بالأمل”؛ مؤكداً تجاوز هذه المحنة إذا التزمنا بتعليمات وزارة الصحة .