الحقيقة …جميلة لا يخطبها أحد
محجوب الخليفة
- ولك ان تتأكد من ان الحقيقة المجردة من الغرض والأهواء والمؤهلة للنفوس والأوطان لاأن تنهض وترتقي..هي نفسها أشبه بالفتاة الجميلة الحسناء التي لا يخطبها أحد.. لماذا يا تري يتنافس المتنافسون لاختيار الاكاذيب والشائعات والارتباط بالأوهام.
- من المؤسف ان تسود العالم موجات من الأكاذيب والتضليل المتعمد..وأن تعتمد إستراتيجيات الدول والأفراد صناعة الأكاذيب وترويج الأوهام وسائل مهمة جداً؛ لتحقيق طموحاتها في السيطرة والابتزاز.
- والمخيف أن إنتاج الأكاذيب وبث الشائعات، واختلاق الأوهام قد اقترب من اعتلاء منصات المصادر الموثوقة كجرثومة أشد فتكاً بالبشرية من الفيروسات المميته والأوبئة القاتلة.
- والسؤال الذي يعرف كثيرون من مروجي الشائعات ومفبركي الأخبار المضروبة الاجابة عنه…هو لماذا تتصاعد وتيرة الأكاذيب وتنتشر الشائعات؟
والاجابة المخجلة التي يحتفظ بها صناع الأوهام ومنتجو الأخبار المفبركة…هي أنهم مرضي أدمنوا الابتذال الرخيص، وامتهنوا بيع أكاذيبهم وترويجها لقاء الرشاوى، والتلميع الكذوب.
والاختراق المستمر لوسائل الاعلام ومنصات التواصل من قبل عاطلي المواهب مع تناقص الخبراء المؤهلين والأكثر تدريباً وخبرة، الذين يشكل وجودهم قنطرة لفلترة الأخبار، و غربلة كل المنشورات الركيكة، ومنعها من التداول، كل ذلك جعل بث الأكاذيب وترويج الشائعة سهلاً ومتاحاً.. - والحقيقة التي تنتظر خطابها ستعاني العنوسةـ ولطالما انها غير مرغوبة لدي السياسيين ولا المتاجرين بالقيم أو بموارد أوطانهم بما فيهم أصحاب الجشع المتنامي علي حساب البسطاء.
فالأخبار المتضاربة علي منصات التواصل الاجتماعي والأكاذيب التي تتسلل عمداً إلي القنوات الفضائية هي تعبر عن مراحل التلوث، والانحدار في استخدام الأساليب القذرة في حروب سياسية او قتصادية ل اتستحي في أن تدفع الشعوب ارواحها بلا مقابل.. وانما استناداً إلي الوهم والفبركة، وتغييبا للحقيقة التي تكشف التآمر المستمر..